"أول الغيث قطرة" ،مثل ينطبق على خبر سار أوردته وكالة الأنباء التونسية مفاده أن مسؤولين سعوديين أبدوا استعدادا "لنقل تجربتهم في مجال الإدارة العمومية والبرمجة إلى تونس".
وهذا حدث طالما نادى به العديد من التونسيين للاستئناس بالتجربة السعودية الرائدة في هذا الميدان نظرا لنتائجه الملموسة في الإدارة العمومية السعودية التي تشهد تطورًا مشجعًا بالاعتماد على الرقمنة المتبعة من طرف السعوديين المتميزين فيها بفضل كفاءاتهم عالية التكوين والخبرة ونتائجها البارزة للعيان من خلال نجاح الخطط التنموية بالمملكة التي نالت إعجاب عالم المال والأعمال فاصبحت مضرب الأمثال في هذا المجال، والمتتبعون للنهضة السعودية منشغلون بتدارس هذه المسيرة الموفقة للانتفاع بنتائجها.
نشير هنا إلى اللقاء المشترك الذي جمع الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالإصلاحات الكبرى، توفيق الراجحي، بوفد سعودي رفيع المستوى وفق بلاغ أصدرته رئاسة الحكومة، ويأتي ذلك في إطار حرص وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، محمد بن مزيد التويجري على تفعيل ما اتفق عليه الوفدان خلال زيارة إلى الرياض قام بها الوزير التونسي رفقة وفد هام يومي 27 و28 فبراير 2019، وقد أبدى المسؤولون السعوديون استعدادهم لدفع التعاون مع تونس بوضعهم "التجربة السعودية في مجال التخطيط" على ذمتها، وهذا ليس بعزيز على المملكة التي يعتبرها الكثير خيمة الجميع وسندهم وهي تمديد العون لأصحاب النوايا الطيبة، لذلك لقبت بـ"السعودية العظمى" والوطنيون التونسيون الشرفاء يأملون في مزيد تعميق العلاقات بين البلدين مع املهم من التشكيل الحكومي الجديد أن يضع في اعتباره ضرورة وحتمية ربط علاقات جيدة مع سعودية عصرية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 الرائدة والتي أصبحت من أهم المواضيع التي يتدارسها المتتبعون في المنتديات والملتقيات العالمية.