برعاية صاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وتشريف وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق الأمير فيصل بن محمد أقيم ملتقى أئمة الحرمين القرآني الخامس بعنوان ” القران الكريم وأثره في محاربة التطرف والغُلو ” بجامع إمام الدعوة .
وكان في استقبال المدعويين معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المشرف العام على مؤسسسة جامع إمام الدعوة الخيرية الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس يرافقه عددٌ من أئمة وخطباء المسجد الحرام .
من جهته ألقى معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماءوأمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد كلمة قال فيها : إن هذه المناسبة الكريمة تستعرض موضوعاً هاماً وهو محاربة التطرّف والغُلو ، كما أشاد بما يقدم جامع إمام الدعوة من أعمال دعوية وخيرية بمسيرة دامت قرابة ربع قرن والتنوع في المناشط وكل ذلك ينبع من هذا البلد المبارك بلد الحرمين الشريفين .
وأما ما يتعلق بجهود بلادنا ممثلة في القيادة الرشيدة – حفظهم الله – حول القران الكريم بداية في رفع راية الكتاب والسنة وهذا ما يميز بلادنا عن غيرها ومن ثم خدمة الكتاب والسنة من خلال الاهتمام والرعاية وطباعة القران الكريم وتفسره في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والاهتمام بتعليم القران الكريم لأبنائنا وبناتنا منذ الصفوف الأولى الدراسية وحتى المرحلة الجامعية، ناهيك عن الاهتمامات الأخرى العديدة في هذا الجانب .
من جهته رحب معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في كلمته : باسمه وباسم منسوبي المؤسسة بالحضور بهذا الملتقى القراني البهيج الذي يجمع الائمة وخطباء المسجد الحرام والمسجد النبوي بإخوانهم من أبناء هذه البلاد المباركة والعالم الاسلامي بلقاء يعنى بترسيخ الوسطية والاعتدال والعناية بالقران الكريم والحرص على الأمن الفكري وتحصين أبنائنا وشبابنا مِن الأفكار الضالة والجماعات المنحرفة والتنظيمات المشبوهة وذلك بربطه بالقران الكريم والسنة النبوية .
وأضاف معاليه : لاشك بأن هذه مسؤولية كبيرة يجب ان يضطلع بها الجميع وأن تتعاون وتتظاهر الجهود الحكومية والرسمية والخيرية والدعوية والاجتماعية والفكرية في محاربة ذلك وحماية هذا الجيل تزامنا مع المتغيرات المتسارعة والتحديات الكبيرة ، تتطلب من المعنين لاسيما العلماء والأئمة وحملة الأفكار الصحيحة بأن يعنوا بربط المسلمين بالقران الكريم والسنة النبوية وأنهما سبباً في نصرتنا وسعادتنا وريادتنا .
وأوضح معالي الرئيس العام أن النبي صلى الله عليه وسلم ربى الأمة على النهج السليم الوسطي المعتدل كما أنه سيظل هو النهج الوحيد الذي ينبغي على المسلم أن يعتمده في عقيدته وحياته وعباداته وبيته وأسرته ، منوهاً بأهمية دور القادة والعلماء والأئمة وحملة الاقلام والفكر الصحيح النير ورجال الإعلام ورجال الأعمال كلٌ في مجاله بأن يعلي رأية الوسطية والاعتدال . وختم معاليه بأنه من فضل الله تعالى أن هيأ لهذه البلاد المملكة العربية السعودية قادة ميامين يعنون بالعقيدة ويعتزون بالشريعة ويحرصون على تعليم الكتاب والسنة في تربية أبناء هذا الوطن وذلك منذ تأسيسها في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – وإلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز _ايده الله – وولي عهده الأميين محمد بن سلمان – وفقه الله – وكذلك حرص أمير المنطقة الامير خالد الفيصل ونائبه الأمير عبدالله بن بندر – وفقهم الله – .
وشمل المتلقّى عرضاً مرئي حول ما يقدم جامع إمام الدعوة في ربع قرن من الزمان في العطاء والنماء في أقدس مكان .
وفِي الختام سلم معالي الرئيس العام درعاً تكريمي لصاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن بندر تسلمه نيابة عنه صاحب السمو الأمير فيصل بن محمد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق .








