وكالات :
جاء في ثلاث وثائق جديدة أقرها ضباط بارزون بالجيش الأمريكي ومسؤولون سابقون بالأمن القومي أن تغير المناخ يعرض العمليات العسكرية الأمريكية للخطر وقد يزيد من خطورة الصراعات الدولية.
وورد في بيان نشره مركز المناخ والأمن، وهو مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، اليوم (الأربعاء): لا توجد إجابات سهلة كثيرة لكن هناك شيئا واحدا واضحا: المسار الحالي لتغير المناخ يشكل خطرا ذا أهمية استراتيجية للأمن القومي الأمريكي.. والتراخي ليس خيارا صالحا.
والبيان يحمل توقيع أكثر من عشرة مسؤولين كبار سابقين بالجيش والأمن القومي منهم قائد القيادة المركزية سابقا الجنرال المتقاعد أنتوني زيني والأميرال المتقاعد صامويل لوكلير قائد قيادة المحيط الهادي حتى العام الماضي.
ودعا الموقعون الرئيس الأمريكي القادم لاستحداث منصب على مستوى وزاري للتعامل مع تغير المناخ وتأثيره على الأمن القومي.
وجاء في تقرير منفصل أعدته هيئة تضم مسؤولين عسكريين سابقين ونشره مركز المناخ والأمن اليوم أيضا أن الظواهر المناخية المتطرفة سيمثل تهديدا للمنشآت العسكرية الساحلية الأمريكية إن هي أصبحت متواترة.
وأورد التقرير: العلاقة المعقدة بين ارتفاع مستوى البحر وزيادة الرياح واستعداد العالم ومدى استجابته يجب اختبارها بدءا من مستوى العمليات عبر مؤسسات الخدمات والقوات المشتركة ووصولا إلى مستوى استراتيجي كذلك.
وكان تقرير آخر صدر هذا العام قد ذكر أن تزايد وتيرة ارتفاع مستوى البحار في النصف الثاني من هذا القرن قد يجعل حدوث موجات مد حدثا يوميا بالنسبة لبعض المنشآت.
وقال رئيس مركز المناخ والأمن وأحد مؤسسيه فرانشيسكو فيميا إن التقارير تنم عن أن مسؤولي الأمن القومي والمسؤولين العسكريين يعتقدون أن الخطوات الأمريكية الحالية في مواجهة تغير المناخ “لا ترقى لمستوى الحدث”.