كشفت دراسة دولية بقيادة جامعة كمبلوتنسي الإسبانية عن الانتشار الواسع لجين بكتيري خطير يُدعى npmA2، يمنح البكتيريا مقاومة شبه كاملة لمضادات “الأمينوغليكوزيدات”، والتي تُعدّ من أبرز خيارات العلاج الأخيرة للإصابات البكتيرية الخطيرة. ووفقًا لما نشرته مجلة Nature Communications، تم رصد هذا الجين في البشر والحيوانات والبيئة عبر ست دول كبرى، من بينها ألمانيا، الصين، وأستراليا.
وأكّد الباحثون أن الجين يشكّل تهديدًا صامتًا، إذ يستطيع الانتقال بين البكتيريا دون أن يُرصد بسهولة، ما يُسهّل ظهوره المفاجئ في سلالات شديدة الخطورة مثل Enterococcus faecium، المرتبطة بمعدلات وفيات مرتفعة. ووصف الدكتور برونو غونزاليس-ثورن الجين قائلاً: “npmA2 يشبه جواز سفر جيني يتسلل بصمت ويجعل البكتيريا أكثر فتكًا.”
الدراسة دقت ناقوس الخطر بشأن تفاقم “الجائحة الصامتة” لمقاومة المضادات الحيوية، والتي تودي بحياة أكثر من 1.2 مليون شخص سنويًا حول العالم. وطالب الباحثون باتخاذ إجراءات عاجلة، من بينها ترشيد استخدام المضادات، تطوير لقاحات جديدة، وتحسين أنظمة المراقبة الوقائية في القطاعات الصحية والزراعية.


