كشفت دراسة حديثة أن بذور هذه الفاكهة الصيفية ليست مجرد نفايات تُرمى، بل تُعد مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية المفيدة، ويمكن تناولها بأمان كجزء من نظام غذائي متوازن.
وأوضحت الدراسة أن بذور البطيخ تحتوي على نسبة مرتفعة من البروتين والدهون الصحية، إلى جانب معادن ضرورية مثل المغنيسيوم والحديد والزنك، مشيرةً إلى أن تناول كمية معتدلة منها يسهم في دعم صحة القلب، وتحسين وظائف الأعصاب والعضلات، وتعزيز المناعة وتنظيم ضغط الدم.
وبيّنت النتائج أن الماغنسيوم الموجود في هذه البذور يلعب دورًا محوريًا في إنتاج الطاقة وصحة العظام وتنظيم مستويات السكر في الدم، بينما يساعد الحديد على نقل الأكسجين وتحويل السعرات الحرارية إلى طاقة.
وتتميز بذور البطيخ بانخفاض سعراتها الحرارية، إذ تحتوي حفنة صغيرة منها (حوالي 4 غرامات) على نحو 23 سعرة فقط، ما يجعلها خيارًا صحيًا للوجبات الخفيفة، خاصة عند تحميصها بقليل من الزيت والملح لتعزيز النكهة والقرمشة.
وأشارت الدراسة إلى أن الدهون غير المشبعة في بذور البطيخ تساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب .
في المقابل، حذّر الخبراء من الإفراط في استهلاكها، إذ قد يؤدي ذلك إلى مشاكل هضمية مثل الانتفاخ أو الإمساك، خاصة لدى من لم يعتادوا على تناولها، كما أكدوا أن كلًا من البذور السوداء والبيضاء صالحة للأكل، حيث إن البيضاء غالبًا ما تكون أغلفة فارغة وغير ضارة.
واختتمت الدراسة بتوصية بإدخال بذور البطيخ في النظام الغذائي، سواء ضمن خلطات الوجبات الخفيفة أم كإضافة للمأكولات، لما تحمله من فوائد صحية دون التسبب بزيادة كبيرة في السعرات الحرارية.
