قال وزير الخارجية فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، إن المملكة السعودية ترفض إجراءات إسرائيل التي تسعى لطرد الفلسطينيين من القدس الشرقية، مؤكدا أن الاعتداءات على الشعب الفلسطيني انتهاك للمواثيق الدولية.
وأضاف وزير الخارجية السعودي في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن قضية فلسطين أساسية في سياستنا حتى يستعيد الفلسطينيون أراضيهم، مشيرا إلى أن الإجراءات الإسرائيلية الاستفزازية تسببت في التصعيد، وأن العنف لا يجلب إلا العنف ويزيد من الصراع.
وشدد فيصل بن فرحان على ضرورة الوصول لحل القضية الفلسطينية على أساس المبادرة العربية للسلام، مرحبا في السياق ذاته بجهود التوصل لوقف عاجل لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات.
وأضاف، علينا وبأسرع وقت بذل كل جهد ممكن لوقف إراقة الدماء ودوامة العنف والتي لن تحقق الأمن ولا تفضي إلا إلى المزيد من مشاعر اليأس والإحباط والكراهية، في سبيل استعادة الأمل وتصويب الهدف نحو مستقبل آمن وغد مزدهر للجميع.
وتابع، نؤكد هنا على ضرورة عدم تشتيت الانتباه والأنظار عن الهدف الأسمى، المتمثل بتحقيق السلام العادل والدائم وفقا لحل الدولتين والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقال وزير الخارجية، لقد سبق وأن حذرت المملكة مرارا وتكرارا من أن العنف لا يجلب إلا العنف، ودوامة العنف لا تجلب إلا الخراب والدمار وتأجيج استراتيجية الصراع ونحن نستنكر بقوة كل استهداف للمدنيين وكل ممارسات أحادية واستفزازية وكل إذكاء للكراهية والتطرف والعنف من أية جهة كانت.
وأضاف، إن المملكة ومن موقعها القيادي للعالم الإسلامي ورئاستها لقمة منظمة التعاون الإسلامي وتمثل أكثر من 25% من أعضاء منظمة الأمم المتحدة بواقع 57 دولة، تود التأكيد على ما تم إقراره خلال الاجتماع الاستثنائي الافتراضي للدول الأعضاء في 16 مايو 2021م.
وطالب وزير الخارجية، بالوقف الفوري لكل تلك السياسات والممارسات غير القانونية التي تتعارض مع التزامات الاحتلال بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة.
يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت في وقت سابق اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 232 بينهم 65 طفلاً و39 سيدة و1900 مصاب.
يأتي ذلك فيما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، إيران بالدعم الكامل لحركة الجهاد الإسلامي وتسليح حماس وحزب الله، في حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إنهم جاهزون لتوسيع رقعة العمليات إذا اقتضى الأمر، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو يبحث مع الحكومة الأمنية المصغرة اليوم التهدئة في غزة.