تعد اشجار المانجروف من أهم اشجار البحر الأحمر، وتعرف باسم القرم، والقندل، والشورا، وهي أكثر الأنظمة البيئية الساحلية إنتاجًا، حيث إنها تنمو بكثرة في مناطق المد والجزر، كما أن أشجار المانجروف، ذات فروع وجذور، تعد حضانات طبيعية، حيث تشهد تزاوجًا للعديد من الكائنات والطيور البحرية، كما تشكل مناطق المانجروف بيوتا للعديد من الكائنات المستوطنة والنادرة والمهددة بخطر الانقراض والحيوانات المائية والبرية، ولها دور في تقلل التلوث الجوي عن طريق امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، كما تعزَّز المخازن السمكية.
لذا قامت وزارة البيئة والمياه والزراعة بمشروع لإنتاج وزراعة أشجار المانجروف وسط البحر الأحمر شمال محافظة القنفذة
في مركز المظيلف، يهدف لإنتاج أكثر من 365 ألف شتلة مانجروف وإعادة زراعتها وسط البحر.
وياتي هذا المشروع في إطار حرص الوزارة على هذا النوع من الأشجار، نظرًا للدور الهام الذي تقوم به أشجار المانجروف في الحفاظ على تماسك النظام البيئي وتوازنه وحماية الشواطئ من الانجراف والتآكل، بالإضافة إلى أنها تعتبر بيئة حاضنة لكثير من الأسماك والقشريات وعنصر مهم يساهم في حماية المخزون السمكي.
كما أوضحت وزارة البيئة أنّ أشجار المانجروف تحمي الشواطئ من التآكل والنحر، وتزيد نسبة الأكسجين في الغلاف الجوي، كما تثبت التربة الساحلية من الانجراف، وتعد ذات قيمة اقتصادية، لكونها مصدرًا للأعلاف، فضلًا عن تكوين متنزهات بحرية، بالإضافة إلى توفير مصدر لعديد من الصناعات والصبغات ومستحضرات التجميل.