أعلن الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الإثنين، تأجيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، فضلًا عن سحب ترشحه لفترة رئاسية خامسة.
جاء ذلك فى رسالة للشعب الجزائرى، أعلن فيها عن إجراء تعديلات جمة على تشكيلة الحكومة وتنظيم الانتخابات الرئاسية عقب المؤتمر الوطنى المستقل، تحت إشراف حصرى للجنة انتخابية وطنية مستقلة.
وقال بوتفليقة، خلال رسالته:”تمُرُّ الجزائر بمرحلة حساسة من تاريخها.. ففى الثامن من شهر مارس الجارى، وفى جُمعةِ ثالثة بعد سابقتيها، شهِدت البلادُ مسيرات شعبية حاشدة، ولقد تابَعـْتُ كل ما جرى، وكما سبق لى وأن أفضيت به إليكم فى الثالث من هذا الشهر، إننى أتفهمُ ما حرك تِلكَ الجُموعِ الغفيرة من المواطنين الذين اختاروا الأسلوب هذا للتعبيرِ عن رأيهم، ذلك الأسلوب الذى لا يفوتنى، مرَّة أخرى، أن أنوه بطابعه السلمى”.
وأضاف بوتفليقة: “إننى لأتفهم على وجهِ الخصوص تلك الرسالة التى جاء بها شبابنا تعبيرًا عما يخامرهم من قلق أو طموح بالنسبة لمستقبلهم ومستقبل وطنهم، وأتفهَّمُ كذلك التباين الذى وَلَّدَ شيئًا من القلق، بين تنظيم الانتخابات الرئاسية فى موعد مناسب تقنيا من حيث هو معلم من معالم حكامة الحياة المؤسساتية والسياسية، وبين التعجيل بفتح ورشة واسعة بأولوية سياسية قصوى للغاية، ومن دون تعطيل غير مبرر، المتوخى منها تصور وتنفيذ إصلاحات عميقة فى المجالات السياسية والمؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية، بإشراك على أوسع ما يكون وأكثر تمثيلا للمجتمع الجزائرى، بما فيه النصيب الذى يجب أن يؤول للمرأة وللشباب”.