لا زال البعض يتعدى على الممتلكات العامة رغم ما يبذل من جهود في سبيل التوعية بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة، وكان آخر التعديات ما حدث في حديقة الشباب التي هيأتها بلدية العرضية الجنوبية لتكون خاصة بالشباب، وزودتها بالملاعب والأجهزة الرياضية.
ورغم إيماننا بأن شبابنا على درجة من الوعي والحس الوطني، حيث وجدنا الكثيرين منهم قد انخرطوا في برامج تطوعية يخدمون بها الوطن والمجتمع، وفي المقابل فإن ما يحدث من بعض الشباب لا يمثل إلا أنفسهم.
وأرجع المستشار الأسري والتربوي رئيس قسم التوجيه والإرشاد في تعليم القنفذة الأستاذ أحمد الخميسي التعدي على الممتلكات العامة بصورة متعمدة إلى عدة عوامل، منها الأصدقاء الذين يجرون بعضهم لهذه السلوكيات.
وأضاف: “قد يكون الدافع وراء ذلك أيضًا الإحباط الذي يعاني منه أولئك المخربين، ورغبتهم في التعويض بسبب ضعف التقدير الذاتي لديهم، وعدم الشعور بالتقدير في محيطهم الاجتماعي”.
وتابع: “الأسرة تتحمل المسؤولية في غياب القدوة، وكذلك لعدم قيامها بغرس قيمة الحفاظ على الممتلكات العامة”، مضيفًا: “وحتى نعالج هذه الممارسات الخاطئة على جميع الجهات والمؤسسات الأهلية والحكومية القيام بدورها سواء البيت أو المدرسة أو المسجد، ومؤسسات المجتمع المدني وإشراكهم في البرامج التطوعية، وكذلك فتح قنوات من الحوار المباشر مع الشباب وإشراكهم في الحلول”.
من جانبه، قال رئيس بلدية العرضية الجنوبية الأستاذ عبد العزيز الشهراني إن هذه الخدمات وفرتها الدولة للمواطنين عامة وللشباب خاصة، وهي ملك لهم ليستفيدوا منها هم وغيرهم، مبديًا تعجبه من أن الشباب المتعلمين يقدمون على هذه التصرفات في الوقت الذي يُنتظر منهم أن يكونوا أكثر وعيًا بأهمية هذه الممتلكات.
وطالب الشهراني الجميع بالمساهمة في توعية الشباب بأهمية المحافظة على الممتلكات العامة، كون ذلك من الواجبات الوطنية، والتعدي عليها هدر لمقدرات الوطن.




