استبعد نويل لو غراي رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم تولي زين الدين زيدان تدريب المنتخب الوطني حاليا، رغم إعجابه الشديد بالمدير الفني السابق لريال مدريد.
وقال لو غراي عقب الخروج من يورو 2020 بركلات الترجيح أمام سويسرا يوم الاثنين الماضي إنه سيلتقي مع ديدييه ديشان المدير الفني الحالي للفريق لمناقشة مستقبله.
وأوضح لصحيفة ”ليكيب“ الفرنسية أنه سيلتقي مع ديشان في غانغان لتقييم الوضع، موضحا ”يجب أن يخبرني (ديشان) ما إذا كان يريد حقًا الاستمرار مع الفريق نظرا لأن عقده مسستمر حتى ديسمبر 2022 أي إلى ما بعد كأس العالم في قطر. أعتقد أنه يريد الاستمرار. نناقش دائما القرارات معه قبل اتخاذها“.
وأشارت الصحيفة واسعة الانتشار إلى أن رئيس الاتحاد الفرنسي سيتفق مع ديشان على استكمال مهمته، على أن ينتظر زيدان لفترة أطول قليلاً لقيادة منتخب بلاده.
واختتم لو غراي، الذي يقدّر كثيراً المدرب السابق لريال مدريد والذي أصبح حراً في الوقت الحالي، بلمسة من الفكاهة: ”اعرض عليه أن يكون مساعدا لديدييه، إنه أمر مزعج بعض الشيء، لست متأكدًا من أنه سيقبل ”.
ويتولى ديشان تدريب المنتخب الفرنسي منذ 2012 وقاده إلى التتويج بلقب كأس العالم 2018 في روسيا وكذلك احتلال المركز الثاني في يورو 2016 على أرضه بعد الخسارة 1-صفر أمام البرتغال في النهائي بهدف إيدر.
وكان المنتخب الفرنسي يأمل في إضافة اللقب الأوروبي إلى كأس العالم، ليكرر إنجازه في عامي 1998 و2000 عندما فاز بكأس العالم 1998 على أرضه ثم يورو 2000 في هولندا وبلجيكا.
وتقدمت فرنسا 3-1 قبل ربع ساعة من النهاية بعد هدف رائع من بول بوغبا، لكن سويسرا سجلت مرتين قرب النهاية لتصل إلى وقت إضافي ثم تحسم الفوز بركلات الترجيح، حيث أهدر النجم الشاب كيليان مبابي ركلة الجزاء الخامسة والأخيرة.
وكشفت الصحيفة ذاتها عن حدوث انقسامات وخلافات داخل صفوف الفريق قبل فترة طويلة من الهزيمة المفاجئة أمام سويسرا في دور الستة عشر.
وكانت فرنسا المرشح الأبرز للفوز بالبطولة التي تستمر حتى 11 يوليو/تموز الحالي، لكن وسائل إعلام محلية كشفت عن وجود انقسامات عميقة داخل صفوف الفريق في معسكره خلال البطولة.
ولعل من أبرز هذه الانقسامات والخلافات، وجود مشاكل بين مبابي والمهاجم المخضرم أوليفييه جيرو، وكذلك اشتباك والدة أدريان رابيو ووكيلة أعماله مع عائلات مبابي وبوغبا عقب الخسارة من سويسرا، فضلا عن استياء اللاعبين من مقر الإقامة في بودابست.
