صمم فريق بحثي من قسم الهندسة الميكانيكية وهندسة الطب الحيوي بجامعة بوهانغ للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة بوسان الوطنية في كوريا الجنوبية، جلدا اصطناعيا مصابا بمرض السكري، لإمكانية استخدامه في إجراء تجارب مراقبة الأمراض الجلدية لدى مرضى السكر، بدلا من النماذج الحيوانية، وذلك لإنتاج العقاقير الطبية المناسبة لعلاجها.
وبحسب موقع MediExpose للأخبار الطبية، نجح الباحثون في صنع الجلد الصناعي المصاب بمرض السكر باستخدام تقنية الطابعة ثلاثية الأبعاد للخلايا، حيث أنتجوا نموذج جلد مريض بالسكر، ويعرض السمات المرضية والتغييرات في الوظائف الطبيعية للجلد، لمرض السكر من النوع الثاني.
وقال الفريق البحثي: إن ”الجلد الاصطناعي تم تصميمه من وحي التفاعل بين البشرة وخلايا الجلد الموجودة في الجلد الحقيقي لمرضى السكر“، مبينا أنه ”من خلال الطباعة ثلاثية الأبعاد للخلايا، يمكننا مراقبة الأمراض الجلدية في المختبر، دون تجربتها في الواقع، ونتوقع أن تكون هذه التقنية بديلة عن النماذج الحيوانية والتي يتم استخدامها بشكل تقليدي لمراقبة الأمراض الجلدية“، لافتا إلى ”أهمية إثبات قابلية تطبيق طريقتهم كنموذج مرضي لتطوير عقاقير طبية جديدة“.
وافترض الباحثون في تطوير طريقتهم، أنه عندما تتفاعل الخلايا الكيراتينية الطبيعية في الجلد مع طبقة الأدمة ”تقع مباشرة تحت الجلد“ المصنوعة من الخلايا الليفية المصابة بمرض السكر، سوف تتميز في بشرة مريض السكر، ولإثبات فرضيتهم، صنعوا بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد للخلية، جلدا صناعيا بمرض السكري، مع جروح جلدية في كل خلية.
ولاحظ الباحثون في الجلد الاصطناعي، بطء إعادة التئام الجروح في أنسجة الطلائية، وتضخم الخلايا الشحمية، وخلل وظيفي في الأوعية الدموية، حيث هذه الأعراض سمة أساسية لجلد مرضى السكري.
ورغم البحوث المستمرة لإنتاج جلد صناعي بتقنية طباعة الخلايا الثلاثية الأبعاد، لم يستخدم الجلد الاصطناعي من قبل في متابعة الأمراض الجلدية.


