منبر - احمد العيسي - القنفذة:  

التراث ليس لحظة من الماضي أو قصة من الزمان تُروى للإنسان فقط، بل هو وجه جلي من أوجه الهوية الإنسانية، وجسر متين لمعايشة الحاضر بكل تجلياته وتطوراته، وتتنوع الأماكن التي تكتسب طابعاً معيناً وتقام من أجل أهدافٍ محددة، ولعل المتاحف أحد أبرز هذه الأماكن، وهي تعتني بالأشياء التي تمثل القيمة التاريخية أو الفنية أو العلمية وغيرها، ويولي القائمون على المتاحف بالغ الاهتمام والعناية بالمتاحف وموجوداتها.

وفي مركز المظيلف بمحافظة القنفذة أسست الأستاذة حسنه صالح الزبيدي – ربة منزل – متحف أثري، بهدف أن يكون معلم بارز بالمركز وبالمحافظة وأن يصبح مصدر دخل لها وللأسر المنتجة والحرفية من بنات المحافظة، وتعريف الأجيال القادمة كيف كانت حياة الأجداد، وذلك بمجهود شخصي، لإظهار تراث المنطقة، ويشتمل المتحف على عدة أركان منها ، القديمة، والأواني الفخارية، والمشغولات اليدوية القديمة، ويحتوي المتحف على أكثر من 300 قطعة من المعروضات.

وذكرت مؤسسة المتحف لصحيفة “منبر” الإلكترونية: “إن تصميم المتحف بالطابع القديم، والظروف المادية لا تساعد، وأتمنى من رجال الأعمال بالمنطقة الوقوف معي لتطويره، وجمع مقتنياته”

وأوضحت أن المتحف يهدف إلى إبراز تراث المركز بشكل خاص، والمحافظة بشكل عام، مشيرةً إلى أنه تم تقديم طلب ترخيص لفرع هيئة السياحة والآثار بالقنفذة، وتأمل من برامج الملك سلمان لدعم المتاحف الخاصة أن يشملها، وأنها تسعى حالياً إلى تطويره، والبحث عن القطع التراثية المستخدمة بالمنطقة، مؤكدةً أن الأمور المادية هي أكبر المعوقات لهم. مبينة أن القيادة الرشيدة مهتمة بالمتاحف ودعمها بشكل خاص.

وقالت: “فى أيام قليلة تم استئجار مقر المتحف وكانت “الرحالة الفرنسية” أول من زار المتحف وهذا دعم وتحفيز لى، ولكن لا يوجد لدي مكان مهيأ ومنظم للاستقبال وإمكانياتي محدودة وحلمي كبير، وينقصني الترخيص حتى يكون المكان أكثر بروزًا ويكون جهة رسمية، ولا يوجد لدي مظلة تساندني، وأهم شي عندي جهة تدعمني لتبرز المتحف أكثر وتساندني ماديًا ومعنويًا.
وبينت أن المتعاونين معها جهات رسمية ولكن ليس بالشكل المرجو ومنها (مهرجان المظيلف قبل عام، ومكتب الدعوة سابقا)

ووجهت الأستاذة حسنة شكرها لصحيفة “منبر” على الزيارة قائلة: “قد أسعدتني زيارتكم والعبارات الجميله التي ذكرتوها عن المتحف وأسعدني تحفيزكم لي ببذل المزيد من الجهد للوصول لهدفي وألف شكر لكم”.

وفي ختام اللقاء قدمت هدية من قبل صحفية “منبر” وبالتعاون مع “دليل سناب القنفذة” بقيادة عبده آل بادي، ومتحف الشصرة.

الرحالة الفرنسية بأزياء المتحف القديمة

الرحالة الفرنسية بأزياء المتحف القديمة