حذّر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ د. عبدالباري الثبيتي، في خطبة الجمعة، من الصناعة المزيفة للرموز، وتصدر التافهين للمشهد الاجتماعي عبر وسائل التواصل؛ وتسويق أعمالهم حتى أفسدوا الذوق العام، وهدموا الأخلاق وصرفوا الناس عن النجاح الحقيقي.
وأوضح الثبيتي أن الاهتمام بالتوافه ومتابعة التافهين تجعلنا نصنع منهم رموزا يتصدرون المشهد وهم أقزام، وندفعهم للشهرة بتسويقنا لأعمالهم المشينة ومشاهدهم الوضيعة ونفسح لهم المجال لإفساد الذوق العام.
وأضاف “هناك متصدر يفتي في أحكام الشرع والدين عن جهل وهوى، ومتصدرة تقلل من شأن الحجاب وتسخر منه وثالث يستهزئ بتعاليم الإسلام وأحكامه ورابع ينهش عرض ولاة الأمر وخامس ينتقص العلماء والدعاة وطلبة العلم وقديما قالوا: إذا خرج الماء من الإناء ملؤه الهواء”.
وتابع: الاستسلام إلى الترهات والتفاهات يفضي إلى عدم مبالاة المرء بالناس والمجاهرة التي تقتل الحياء هو ما حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: ”كل أمتي معافى إلا المجاهرين“.