كشف المأمون الشنقيطي (المتحدث الرسمي باسم شركة “القدية للاستثمار) عن تفاصيل حول شركة جديدة تهدف إلى تمكين الاقتصاد المحلي من استعادة 30 مليار دولار ينفقها السعوديون سنويًّا على السياحة الخارجية؛ ليتسنَّى الإبقاء على هذه الأموال داخل المملكة لإعادة استثمارها فيما فيه مصلحة المواطنين.
وأوضح “الشنقيطي” -في حوار لموقع thestadiumbusiness نشره الحساب الرسمي للمشروع على تويتر- أن حجم المشروع يعتبر ضعف حجم عالم والت ديزني (أكبر منتجع ترفيهي في العالم ويقع في “أورلاندو، فلوريدا” بأمريكا) مرتين ونصفًا، مضيفًا: “هذا يجعل الاستثمار المطلوب لتحقيق أهدافنا كبيرًا جدًّا”.
وأضاف أن الشركة مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، مشيرًا إلى أن هذا يدل على حجم الالتزام والثقة بهذا المشروع.
وأشار “الشنقيطي” إلى أنه من النقاط المهمة الأخرى التي يجب ملاحظتها، التعهد بإيجاد أطر تنظيمية ومالية من شأنها أن تعمل على تمكين وتشجيع استثمارات إضافية. ويشمل ذلك الاستثمار السعودي من القطاع الخاص، فضلًا عن الاستثمار الأجنبي المباشر.
ومضى الشنقيطي قائلًا: “المشروع سيتم على 3 مراحل”، متوقعًا افتتاح المرحلة الأولى منه في عام 2022. وأشار إلى أن المرحلة الأخيرة من المشروع سيتم الانتهاء منها في 2035، وحينها سيتمكن من استضافة 17 مليون زائر سنويًّا.
وعن الشركاء في المشروع، قال الشنقيطي إن أول النتائج الملموسة في المشروع، أن صندوق الاستثمارات قام بالفعل بتأمين اتفاقية مع شركة “Six Flags” إحدى كبريات شركات الملاهي في العالم، لجلب علامتها التجارية للمشروع.
وأضاف أن التعاقد مع “Six Flags” بمنزلة الخطوة الأولى، التي تأتي ضمن سلسلة طويلة من الشركات المحلية والدولية، وسيتم تقديم مزيد من التفاصيل عن هذه الاتفاقيات في الوقت المناسب.
ولفت إلى أن “القدية”، باعتبارها مكونًا رئيسيًّا في رؤية 2030، ستوفر كثيرًا من الفرص التي تسهم في التنويع الاقتصادي وتعزيز نوعية الحياة للمواطنين السعوديين.
ويقع المشروع على بعد 30 دقيقة فقط من العاصمة الرياض، ووُضع حجر أساسه في أبريل 2018، وسيتم افتتاح المرحلة الأولى في عام 2022.
وسيتمكن الزوار من الاستمتاع بأكثر من 300 مرفق ترفيهي وتعليمي رائد، عبر 5 قطاعات فريدة تركز على مدن الملاهي، وأنشطة المياه والثلوج، وعدد من المرافق الرياضية القادرة على استضافة البطولات الدولية وأكاديميات التدريب الرائدة، وحلبات السباق الصحراوية والإسفلتية لهواة رياضة السيارات، والفعاليات الخارجية والمغامرات ورحلات السفاري، وعدد من الأنشطة والفعاليات التاريخية والثقافية والتعليمية. وسيضم المشروع أيضًا مجموعة من الخيارات العقارية والخدمات المجتمعية.