برعاية معالي مدير عام حرس الحدود رئيس اللجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث بمياه المملكة الفريق عواد بن عيد البلوي، وحضور سعادة محافظ ينبع الأستاذ سعد بن مرزوق السحيمي، ومندوبي الجهات الحكومية وغير الحكومية الـ٢٩ الأعضاء في اللجنة الوطنية الدائمة، انطلقت اليوم الخميس فعاليات التمرين العملي للخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة العربية السعودية، بحث وإنقاذ (١/ ٣٩) في المياه السعودية المقابلة لمسؤوليات قطاع حرس الحدود يينبع في منطقة المدينة المنورة.
وأوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود العقيد بحري ركن ساهر بن محمد الحربي عضو اللجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة العربية السعودية أن التمرين يهدف إلى تقييم ورفع مستوى منسوبي الجهات المشاركة في تنفيذ كافة عناصر الخطة، والتي تشمل البحث والإنقاذ والإخلاء وإطفاء الحرائق ومكافحة التلوث والنقل وتقديم العون للمتضررين، بالإضافة إلى الإرتقاء بمستوى الأداء المشترك للأجهزة الحكومية والخاصة في مواجهة جميع أنواع الحالات والأحداث التي من شأنها تعريض سلامة الأبرياء للمخاطر.
وأكد العقيد الحربي أن فرضية التمرين بحث وإنقاذ (١ /٣٩) الذي تم إدارة وتنسيق جميع مراحله من قبل مركز تنسيق البحث والإنقاذ بجدة التابع لحرس الحدود حققت الغايات والأهداف المرجوة منها، حيث أظهرت جميع الجهات المشاركة درجة عالية من الجاهزية والاحترافية والمستوى الرفيع من التنسيق للعمل المشترك وفق المهام المحددة لكل جهة مشاركة بالخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة العربية السعودية.
يذكر أن التمرين اشتمل على فرضية تضمنت حدوث تصادم بين قاطرة على متنها ٣٠ بحار وسفينة على متنهـا ١٠٠ راكب بالقرب من مدخل القناة المؤدية إلى ميناء ينبـع التجاري نتج عنه فقدان السيطرة ودخول كميات كبيرة من الماء داخل السفينه، وتسرب وقـود المحـركات مـن الجهـة اليمنـى للسـفينة وحـدوث ثقـب كبيـر نتيجـة الاصطـدام، إضافة إلى حدوث حريق وعدم قدرة طاقم السفينة السيطرة عليها نتج عنه حدوث فوضـى وهلـع وتدافـع لـدى بعـض الـركاب المتواجدين على ظهر السـفينة مما أدى إلى سـقوط بعضهـم بالبحر وتعرضهم لإصابات مختلفة، إضافة إلى تعرض إحـدى الطائـرات العموديـة المشـاركة بمهـام عمليـات البحـث والإنقـاذ لخلـل فنـي أدى إلـى سـقوطها فـي عـرض البحـر .
كما اشملت فرضية التمرين على إجراءات التنســيق مــع بــرج مينــاء ينبــع لتمريــر كافــة المعلومــات الضروريــة إلى جميع السفن المتواجدة فـي عـرض البحر، وذلـك عـن طريق النشرات الجوية والتحذيرات الملاحية، وكذلك قيام مركـز التنسـيق (JMRCC) بتمرير المعلومـات إلـى الهيئة العامـة للطيـران المدنـي -المركـز السـعودي للبحـث والإنقاذ -SAMCC لمتابعـة الحـادث بأجهـزة البحـث والإنقـاذ المتوفـرة لديهـم وإصـدار إشـعار ملاحـي للطائرات فـي دائرة موقـع الحـادث.
الجدير بالذكر أنه تمت الاستعانة في هذه الفرضية بالوسائل الحية “الكلاب البوليسية k9” الخاصة بعمليات البحث والإنقاذ للقيام بالإنقاذ ومسح وتمشيط السواحل في منطقة الحدث للتأكد من سلامتها وخلوها من الغرقى والمصابين.