أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أنه بصدد دعوة الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني للانعقاد في الفترة القريبة القادمة، لممارسة مهامها المناطة بها لمراجعة مسودة الدستور.
وشدد في الخطاب الذي ألقاه اليوم عشية الاحتفال بالذكرى الـ 53 لثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م, على أن السلام سيبقى هدفاً لا مجال للحياد عنه، إذا ما انصاعت تلك المليشيات للمرجعيات المتفق عليها والتي لا تراجع عنها مطلقاً والممثلة بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية, أن هادي أشاد بما يبديه اليمنيون من بسالة وصمود وإباء في مواجهة بقايا الإمامة والمخلوع وأذناب إيران، واعتبره تأكيداً قاطعاً على عظمة الشعب اليمني وعزمه على المضي نحو الحياة الكريمة والغد المشرق والدولة الاتحادية العادلة.
واستعرض الرئيس اليمني جرائم الانقلابيين في تعز التي تعيش للشهر الثالث عشر حصاراً ظالماً وقاسياً من قبل مليشيات الحوثي وصالح، وفي بعض مديريات الحديدة التي تشهد مجاعة وفقر وعوز، وهي المحافظة الغنية بخيراتها وثرواتها.
ودعا هادي في خطابه كافة أحرار العالم والمنظمات الحقوقية إلى زيارة تلك الأماكن للاطلاع عن قرب على حجم الكارثة الإنسانية, مشدداً على أن الشعب اليمني يخوض معركته الأخيرة التي لن يتراجع عنها، وستكون آخر الحروب، ولا يمكن أن يركع لنزوة فرد مريض أو جماعة بلا أخلاق أو أن يكون مرتهناً لإيران وأطماعها ونهجها.