نظَّمت جامعة أم القرى، اليوم الثلاثاء، اللقاء السنوي السابع والعشرين للجنة الدعوة في إفريقيا بعنوان “دور المؤسسات في وحدة المسلمين – اتحاد علماء إفريقيا نموذجًا”، بحضور صاحب السمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا، ومعالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبد الله بن عمر بافيل، ووكلاء جامعة أم القرى وعمداء معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية وكلية اللغة العربية، وأعضاء اتحاد علماء إفريقيا يمثلون ثلاثين بلدًا إفريقيًا.
وبدأ اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى معالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر باحسين بافيل كلمة ثمَّن فيها دور العلماء والدعاة في نشر الدعوة الإسلامية في إفريقيا، وهم امتداد لأعلام من العلماء والدعاة سابقين كانت لهم بصمة واضحة في تاريخ الأمة الإسلامية ممن أسهموا في هذا المجال في القارة الإفريقية.
وأكد معاليه أن مثل هذه اللقاءات المباركة التي تُديرها لَجنةُ الدعوةِ في إفريقيا برئاسةِ سموِّ الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود، تمثلُ نموذجًا متميزًا في العملِ الخيريِّ الدعويِّ، والتي تحرص اللجنة من خلال هذه الزيارات لتعزيز التواصل الأخوي بين العلماء والدعاة في إفريقيا مع إخوانهم من العلماء والدعاة في المملكة العربية السعودية مما يسهم في أدائهم الدعويَّ، مشددًا على حرص جامعة أم القرى في تعاونِها التامِّ مع لجنة الدعوة في إفريقيا، ومشيدًا بدور القائمين على معهدِ تعليمِ اللغةِ العربيةِ لغيرِ الناطقين بها في هذه الجامعة وبقية الكليات وإداراتها.
ودعا الله العلي القدير أن يديم على بلانا أمنها وأمانها ورخاءها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -وفقهما الله- وحكومتهما الرشيدة.
بعدها القى كلمة ضيوف لجنة الدعوة في إفريقيا الدكتور سعيد برهان عبد الله من جزر القمر رئيس اتحاد علماء إفريقيا قال فيها: “يشرفني باسمي وباسم اخواني ضيوف لجنة الدعوة في إفريقيا أن أقدم جزيل الشكر والوفاء الجميل لحكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -حفظهما الله-، ولصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا على ما يقدمونه من خدمات جليله للاسلام والمسلمين”.
وأضاف: “إن موضوع الملتقى جاء ليؤكد دور العلماء وأعمالهم المؤسسية في وحدة المجتمعات واستقرارها وبعدها عن مسالك الجهل والغلو والتطرف، وإداركًا من اللجنة والقائمين عليها لأهمية الاعمال المؤسسية وأن الأولى بها هم أهل العلم، وجاء اختيار موضوع هذا العام ليعكس هذه الأهمية فكان الموضوع (دور المؤسسات في وحدة المسلمين – اتحاد علماء إفريقيا نموذجًا)”.
عقب ذلك، تحدث صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود في كلمة له بهذه المناسبة أشاد فيها بدور جامعة أم القرى في تخريج وتأهيل العلماء والدعاة وطلبة العلم من خلال البرامج التعليمية التي تقدمها لأبناء المسلمين في الدول الإفريقية، مما ساعد على أداء دورهم الدعوي في دولهم.
وقال: “لقد شرفنا الله في هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بالعمل على خدمة هذا الدين ونشر العقيدة الإسلامية السمحة من خلال الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن وفق منهج الوسطية والاعتدال”، مشيرًا إلى أن اللجنة انطلقت في هذا العام من الرياض ثم إلى المدينة، ومنها إلى مكة المكرمة، والتقى خلالها العلماء والدعاة بالدول الإفريقية بإخوانهم العلماء واجتمعوا معهم واستفادوا من خبراتهم وتجاربهم، مثمنًا سموه دور جامعة أم القرى في استضافة مثل هذه اللقاءات السنوي المباركة، وتأهيل الدعاة من أبناء الأمة الإسلامية.
بعدها ألقيت محاضرة بعنوان: “دور المؤسسات في وحدة المسلمين – اتحاد علماء إفريقيا نموذجًا”، قدمها الدكتور صالح بن حسن المبعوث عضو هيئة التدريس بمعهد اللغة العربية لغير الناطقين بها، تحدث فيها عن تعريف العمل المؤسسي ومعايير العمل المؤسسي ومنطلقات العمل المؤسسي ودور العمل المؤسسي في توحيد المسلمين، والتعريف باتحاد علماء إفريقيا ودوره في تحقيق وحدة المسلمين، والتأكيد على جميع المؤسسات الإسلامية أن تجعل المملكة العربية قدوة لها في الدعوة إلى الله، وفي الجهود المبذولة لتحقيق وحدة المسلمين.