قامت الهيئات الرقابية بمطالبة موظفي شركة جوجل بالتوقف عن تفعيل تفضيل نتائج البحث الخاصة بالشركة من خلال حملة جديدة يطلق عليها اسم “Focus On The User”، حيث جدد الائتلاف المكون من مجموعة من الجماعات الناشطة بقيادة Yelp و TripAdvisor كفاحه من أجل قيام جوجل بمنح جميع المواقع فرصة عادلة بدلاً من قيامها بوضع بطاقاتها أعلى نتائج طلبات البحث.
وجمع التحالف الذي يضم Fight for The Future و Consumer Watchdog.org عشرات الآلاف من الدولارات لعرض إعلانات مستهدفة على فيسبوك و إنستجرام و تويتر تدعو موظفي جوجل لتأمل وتفحص كيفية تأثير وضرر ما تقوم به على الإنترنت.
وتقدمت شركة Yelp بشكوى احتكار جديدة ضد شركة جوجل لدى الاتحاد الأوربي، حيث صرحت بأن عملاقة البحث قد أساءت استخدام هيمنتها لصالح خدماتها الخاصة ضد منافسيها، حيث جاءت الشكوى التي نشرتها صحيفة “فاينانشيال تايمز” بعد قرار الاتحاد الأوروبي لعام 2017 بأن جوجل أساءت استخدام هيمنتها في نتائج بحث التسوق، ونتج عن هذا الحكم غرامة بقيمة 2.9 مليار دولار.
وتزعم شكوى Yelp، والتي تعد منافس مباشر لجوجل فيما يخص تقدم توصيات وتعليقات حول النشاط التجاري، أن شركة البحث تمنح خدمة البحث المحلي التابعة لها وضعًا مفضلاً أعلى الصفحة، في حين يتم إدراج خدمات Yelp وغيرها من الخدمات في أماكن ذات تصنيف أقل، مما يؤدي إلى عدد أقل من النقرات، حيث تميل جوجل إلى وضع روابط البحث المحلي في أعلى صفحة النتائج مع وضع روابط Yelp و TripAdvisor والخدمات المشابهة في الأسفل.
وغالبًا ما تسقط الشركة التقنية الكبرى مثل جوجل وآبل وأمازون وفيسبوك في فخ مخالفة قوانين المنافسة الصارمة ضمن الاتحاد الأوروبي، وعلى سبيل المثال تجنب مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك العديد من الأسئلة حول مسائل مكافحة الاحتكار والمنافسة خلال استجواب دام لمدة ساعة من قبل أعضاء برلمان الاتحاد الأوروبي.
وتطالب Yelp أن تتحرك هيئات مراقبة الاتحاد الأوروبي لمكافحة الاحتكار بسرعة من أجل معالجة الوضع، حيث قامت بحث مفوضة المنافسة في الاتحاد الأوروبي، مارغريت فاستيغر Margrethe Vestager، لإجبار عملاقة البحث على إلغاء التحيز من نتائج البحث، وفي عام 2015، ألقت جوجل باللوم على “خطأ” تسبب في استبعاد نتائج البحث من خدمات Yelp و TripAdvisor بالمقارنة مع خدماتها المنافسة.
وقال لوثر لو Luther Lowe، نائب رئيس قسم السياسة العامة في شركة Yelp إن هذا النوع من السلوك المتعمد من قبل جوجل، والذي يتعارض مع المنافسة، يضر بشكل مباشر بالمستهلكين والمنافسين الذين ما زالوا يفترضون أن جوجل تعتمد على خوارزمياتها للتحكم بالمعلومات التي تظهر في أعلى الصفحة، وذلك من خلال إعطاء الأولوية لمنتجاتها الخاصة.
