
أكدت الأمم المتحدة اليوم الأحد، أن الغارات الجوية على مستشفيات في مدينة حلب شمالي سوريا تسببت في جعل الرعاية الطبية للمواطنين هناك على حافة الانهيار التام.
وأصدر ستيف أوبريان، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في جنيف، اليوم نداءً جديداً لتخفيف معاناة نحو 250 ألف شخص يتعرضون لهجوم من القوات الحكومية السورية بدعم من روسيا بهدف السيطرة على المدينة.
وفي بيان دعا أوبريان إلى “العمل العاجل لإنهاء الجحيم الذي يعيش فيه” المدنيون، وقال: “إن هناك قصوراً في كل مكان هناك في الأدوية، مؤكداً: “إننا في سباق مع الزمن”.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، أصيبت ثلاثة مستشفيات على الأقل، من بينها مستشفى مخصص للمرضى الأطفال.
وتشن قوات النظام السوري هجوما ضاريا للسيطرة على حلب، ثاني اكبر المدن السورية. وفشلت الجهود الدبلوماسية في وقف سفك الدماء.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ: إن “نظام الرعاية الصحية في شرق حلب دمر بشكل شبه تام”، بعد تعرض أكبر مستشفى في تلك المناطق إلى قصف ببراميل متفجرة.
وأضاف أن “المرافق الطبية تقصف واحداً بعد الأخر”.
وشدد أوبراين أنه يتعين على المواطنين الصمود في المدينة في ظل أسوأ الظروف، وكرر مطالبه بوقف الهجمات، مشيراً إلى أنه يفضل على الأقل أن تكون هناك هدنة مدتها 48 ساعة أسبوعيا كي تكون هناك فرصة لإخراج المرضى والجرحى من المدينة.
ودعا أوبريان الأطراف المتحاربة إلى السماح على الأقل بعمليات إخلاء طبية لمئات المدنيين الذين هم في اشد الحاجة إلى الرعاية.
وذكرت الأمم المتحدة أن إمدادات المياه والغذاء في شرق حلب تتناقص بشكل خطير، بينما توقفت جهود إدخال قوافل مساعدات عبر الحدود التركية إلى حلب، بسبب العمليات القتالية.
وكانت الأمم المتحدة تأمل بان تتمكن من إدخال المساعدات إلى شرق حلب خلال الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة موسكو وواشنطن، إلا أن الظروف الأمنية للسماح بدخول هذه المساعدات لم تتوفر، وانهارت الهدنة بعد ذلك بوقف قصير.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة حلب شهدت خلال الأيام الماضية أشد عمليات القصف من جانب الطائرات الروسية والسلاح الجوي للنظام السوري منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011.