أكد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية ، البروفيسور عبدالله بن سليمان الفهد ، إلى أن الحركة الكشفية تواكب العصر ، وتحافظ في نفس الوقت على أصالتها ، ويُفرق القائمين عليها بين ماهو مبادئ وأسس في العمل الكشفي ، وماهو أشكال واختيارات فقط .
وأشار خلال زيارة قام بها مساء أمس للمتدربين في الدراسة المتقدمة للشارة الخشبية التي تعقدها كشافة وزارة التعليم ، وتستضيفها إدارة تعليم الزلفي ، إلى أن المؤتمر الكشفي العالمي الــ 41 الذي عُقد في العاصمة الأذربيجانية باكو شهر أغسطس الماضي ، أكد على أهمية تعزيز ملامح الحركة الكشفية التعليمية ووحدتها، والنظر في سياسة ومعايير الحركة، والتقدم الذي تم نحو تحقيق رؤية الحركة 2023 والتي تم اعتمادها في المؤتمر الــ 40 في مدينة ليوبليانا في سلوفينيا، والتي تهدف إلى تسريع نمو الحركة، وأن تكون الكشافة هي الحركة التربوية الشبابية الرائدة في العالم، لتمكين 100 مليون من الشباب ليكونوا مواطنين فاعلين في إحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم وفي العالم على أساس قيم مشتركة، بالإضافة إلى مناقشة الاتجاهات الحالية المؤثرة على الكشافة في جميع أنحاء العالم.
وأوضح الفهد خلال اللقاء إلى أن الجمعية تولي الجانب التدريبي أهمية كبيرة ، باعتباره أساس نمو الحركة الكشفية وتطورها ومسايرتها للعصر ،وحجر الزاوية الذي يعكس تكاتف مهام الحركة الكشفية المختلفة من برامج الفتية والشباب ( الراشدين ) وتنمية المجتمع وتنمية موارده بما يفيد الفتية والشباب لاستمرارية الحركة الكشفية .
واستعرض نائب رئيس الجمعية خلال اللقاء جزء من تاريخ التدريب في الحركة الكشفية حيث أفاد أن مؤسس الحركة الكشفية اللورد بادن باول نظم أول دورتين تدريبتين لقادة الوحدات عام 1911م ، وبدأ في تدريب الجوالة عام 1928م فيما بدأ في تدريب الأشبال عام 1933م ، إلى أن حدث التطوير لسياسة تنمية القيادات في المؤتمر الكشفي العالمي ااـ 16 في كمبردج ، قبل أن تتأسس اللجنة العالمية للتدريب عام 1961م ، واستكملت سياسة تنمية القيادات في المؤتمر العالمي الـ 26 في مونتريال عام 1977 م ، حتى صدر قرار السياسة العالمية لتنمية القيادات كسياسة تشمل منهج الحركة الكشفية العالمية حول توفير وتدريب ودعم تنمية وإدارة شؤون القادة ، وذلك خلال المؤتمر الكشفي العالمي الــ 33 في بانكوك عام 1993م .