بدأت فى الأردن، اليوم الأحد، مناورات “الأسد المتأهب” بين الجيشين الأردني والأمريكي التى تستمر حتى 26 أبريل بمشاركة 3500 جندي أمريكي وتتخللها عمليات حول “مكافحة الإرهاب” و”فرض النظام” و”حماية المنشأت”، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري أردني كبير.
وقال العميد الركن محمد الثلجي مدير التدريب العسكري الناطق باسم المناورات فى مؤتمر صحفي “نعلن عن بدء فعاليات تمرين الأسد المتأهب 2018 فى ميادين التدريب على أراضي المملكة الأردنية الهاشمية وبمشاركة واسعة من مختلف صنوف الأسلحة البرية والجوية والبحرية والقوات الخاصة“.
وأضاف أن “تدريب هذا العام، الذى يجرى للعام الثامن على التوالي، سيكون ثنائيا بين الجيشين الأردني والأمريكي فقط وبدون أى مشاركة دولية من أى طرف آخر“.
وأوضح ان “التمرين يهدف إلى تحقيق أهداف عديدة من أهمها تطوير قدرة المشاركين على التخطيط والتنفيذ على العمليات المشتركة وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة الاردنية ونظيرتها الأمريكية“.
وأشار الثلجي إلى أنه “سيتم تنفيذ العديد من النشاطات التدريبية التى تهدف إلى تدريب المشاركين على عمليات مكافحة الإرهاب والتمرد وفرض النظام وعمليات الاخلاء وإدارة الازمات وإدارة المعلومات والشؤون العامة وحماية المنشأت الحيوية وتنفيذ عمليات الإسناد اللوجستى“.
وبحسب الثلجى فإن “جزء من القوات الأردنية يشارك حاليا فى مناورات درع الخليج مع قوات عربية وأجنبية فى المملكة العربية السعودية التى امتدت على فترة شهر وتنتهى يوم غد” الإثنين.
وأضاف “سنشارك كذلك فى تمرين النجم الساطع فى مصر مع القوات المصرية والعربية وقوات من دول صديقة وشقيقة“.
وأكد الثلجى أن تمرين “الأسد المتأهب” للعام المقبل سيكون “الأكبر بمشاركة أكثر من أربعين دولة“، من جانبه، قال جون موت رئيس هيئة التدريب فى القيادة المركزية الأمريكية أن “ثلاثة الاف و500 جندى أمريكى يشاركون فى تمرين العام الحالى“.
وأضاف أن “تمرين الأسد المتأهب هى طريقة مثالية تساعدنا على إعداد قواتنا للعمل معًا فى ظروف غير مؤكدة وخطرة وهى فرصة ذهبية للإطلاع على أفضل الطرق للتعامل مع التهديدات للأمن الإقليمى على المستوى العملياتى“.
وأوضح موت أنه “للمرة الأولى سوف تكون هناك تدريبات حول القدرة على التعاون مع الوكالات الحكومية الأخرى لتفعيل فريق مخبرى متنقل للتعامل مع محاكاة حادث كيميائى“.
وتابع “نيتنا وكما كانت دائما تطوير مستمر لسبل مواجهة سيناريوهات تعكس التهديدات التى تواجهه هذه المنطقة والعالم برمته فى كل يوم“.
وخلص موت “قواتنا تعمل فى بؤرة الاهاب والتنظيمات المتطرفة العنيفة حيث لا يعد النصر سهلا وليس هناك امكانية للفوز السريع. الأسد المتأهب هو واحد من الطرق لإيصال رسالة واضحة لاولئك الذين يريدون بنا سوءا“.
وأجريت المناورات العام الماضى بين 7 و18 مايو بمشاركة أكثر من سبعة آلاف عسكرى من اكثر من 20 دولة، ويعتبر الأردن حليفا أساسيا لواشنطن فى المنطقة حيث تقود منذ عام 2014 تحالفا دوليا ضد تنظيم داعش فى سوريا والعراق.