وجه سعادة محافظ عنيزة الأستاذ عبدالرحمن بن إبراهيم السليم الجهات الخدمية في المحافظة بالعمل على تطبيق برنامج “فكرة لوطني” في فروعه الأربعة “الإيجابية الطلابية، الإيجابية الأسرية، الإيجابية المؤسسية، الإيجابية البيئية”، والذي سينفذ في المحافظة بدءًا من حي المنتزه لتحويله إلى حي إيجابي وتطبيق جميع المعايير، بالتعاون مع جميع القطاعات الحكومية نحو تغيير يسعى لرفع مستوى الايجابية، وفق برنامج علمي يشمل عدد من البرامج التنموية للإنسان والبنيان والمؤسسات التعليمية والخدمية الحكومية والخاصة، والمساجد والمرافق العامة.
وأشاد السليم بالبرنامج معتبرًا إياه “للمجتمع ومنه”، ونجاحه مرتبط بعد توفيق الله بتعاون جميع المؤثرين في المجتمع إعلامًا وتعليمًا ودعوة وتربية، وأعظم السبل لجذبهم إيصال الرسالة إليهم بأهميته وفائدته، إضافة إلى تحريك المنافسات بين الأفراد والأسر والأحياء والمدن والدوائر وغيرها.
جاء ذلك خلال لقائه بالمدير العام للبرنامج الدكتور عبدالعزيز الأحمد، والمدير التنفيذي الأستاذ عبدالرحمن البعيمي، والمدير الإداري الأستاذ نواف الشلاحي، وبحضور مساعد المحافظ الأستاذ سعد بن عبدالله السليم، وعدد من مدراء القطاعات الحكومية المعنية والجهات ذات الخدمات النفعية للمجتمع، حيث تم استعراض البرنامج عبر فيلم تعريفي والخطة المتوقعة من خلال تطبيق المعايير الإيجابية في حي المنتزة، ليكون الحي إيجابيًا، ومنها متطلبات قرب الحي من المراكز التجارية ووجود جميع الخدمات التسويقية داخل الحي، وضرورة تحقيق جودة في تخطيط الحي مثل مساحات مناسبة لأغراض السكن، وتوفر قطع أراضي لأغراض الترفيه، والحدائق العامة والمراكز الصحية، والمساجد والملاعب ومدارس وخدمة الكهرباء وشبكة مياه نقية وخدمة ألياف بصرية وشبكة صرف صحي ورصف الشوارع وأعمدة للإنارة.
وقال المدير العام على برنامج “فكرة لوطني” الدكتور عبدالعزيز الأحمد أن البرنامج سيقدم عبر حزمة من البرامج التدريبية والفعاليات المتخصصة التي يقدمها عبر مجموعة من الخبراء المعنيين بتحسين جودة الحياة، ويشمل مشاريع عدة للإيجابية الذاتية للطلاب والطالبات في تعليم المنطقة، والإيجابية الأسرية والمؤسسية، وتشمل المنشآت والقادة والمديرين، والإيجابية البيئية، مشيرًا إلى أن هناك متابعة في الأحياء التي جرى اختيارها للمحافظة على نمطها الإيجابي من خلال حسن التخطيط وجودة التطبيق ومتابعة التقييم بالتعاون مع المجتمع والجهات الحكومية، مشيرًا إلى أن برنامج “فكرة لوطني” هو برنامج تنموي اجتماعي يهدف للوصول بالإنسان والمجتمع إلى تحقيق الإيجابية الذاتية والإيجابية المجتمعية من خلال الوعي المعرفي والتغيير السلوكي.
وانطلق البرنامج من رؤية المملكة 1450هـ 2030م في محور أهمية بناء مجتمع حيوي يعيش أفراده وفق المباديء الإسلامية ومنهج الوسطية والاعتدال، معتزين بهويتهم الوطنية وفخورين بإرثهم الثقافي العريق، في بيئة إيجابية وجاذبة، تتوافر فيها مقومات جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، ويسندهم بنيان أسري متين ومنظومتي رعاية صحية واجتماعية ممكنة.
وأثنى الدكتور الأحمد على دعم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس اللجنة الإشرافية العليا لبرنامج “فكرة لوطني”، حينما سخر جميع الإمكانات لتعزيز أهدافه في جميع فئات المجتمع أفرادًا وأسرة ومؤسسات حكومية وقطاع خاص وجمعيات خيرية، وإضافة للبرامج التي تستهدف الإنسان هناك البرنامج الذي يستهدف المكان “الإيجابية البيئية” لجعلها بيئة إيجابية.
كما أثنى على ما وجده البرنامج من اهتمام سعادة محافظة عنيزة الأستاذ عبدالرحمن بن إبراهيم السليم، ودعمه لفعالياته التي ستخدم المحافظة لتحقيق مخرجات البرنامج واقعًا ملموسًا بإذن الله تعالى، شاكرًا مدراء الدوائر الحكومية على جهودهم وتعاونهم والتي كان لها الأثر الملموس، ومشيدًا في نهاية حديثه بدعم شركة روكو للبرنامج من خلال رعايتها المتميزة.