روى الباحث الاجتماعي عقيل الجعبوري ثلاث حالات لفتاتين وشاب حاولوا الانتحار، قبل أن يتم إنقاذهم من الموت ومن ثم إقناعهم بالعدول عن ارتكاب ذلك الإثم الجسيم.
وقال الجعبوري إن الحالة الأولى كانت لفتاة تدرس بالصف الأول الثانوي، وكانت تعاني الإهمال والحرمان العاطفي من قِبل والديها، حيث دفعها ذلك لارتكاب الكثير من السلوكيات الخاطئة، ومن ثم شرعت في محاولة الانتحار، قبل أن يتم إنقاذها وإقناعها بالعدول عن فكرة الانتحار وأكملت دراستها والتحقت بالجامعة.
أما الحالة الثانية، فأوضح الجعبوري خلال لقائه ببرنامج “ياهلا” أمس الأحد، أنها كانت لفتاة تتعرض للتعنيف والإيذاء من قِبل والدها، وأرسلت له صوراً توثق تعرض أجزاء من جسدها للضرب والتعنيف، مبيناً أنه تمت معالجتها وإثنائها عن فكرة الانتحار، وتوشك حالياً على التخرج في الجامعة.
كما عرض الباحث حالة لشاب جامعي يعيش في أسرة مستقرة ولا تبدو عليه أية اضطرابات سلوكية أو نفسية، لكنه حاول الانتحار، حيث تبين بعد الفحص أنه كان يعاني اكتئابا حادا وخضع للعلاج بمركز الصحة النفسية، وأعطاه الطبيب “إبرة” وبعد عودته للمنزل غاب عن الوعي وعندما أدرك وجد نفسه بالمستشفى وقد وُضعت يداه ورجلاه في الجبس، حيث تبين أنه تعرض لخطأ طبي فاقم حالته ودفعه لمحاولة الانتحار.