كشف المدير التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي معالي الدكتور ماجد الفياض عن أن هناك أكثر من 70 مليون حول العالم يعانون من مرض الصرع، وفي المملكة كشفت إحصائية عن أن هناك 180 شخصًا مصابين بالصرع.
وأضاف الفياض أن مستشفى الملك فصل التخصصي أجرى 800 عملية دقيقة لمرضى الصرع بقسم الأعصاب من خلال فريق طبي وجراحي متكامل تنتهي باستئصال البؤرة المسببة لنوبات الصرع، وكانت النتائج ولله الحمد مطمئنة، ولا زال المستشفى يبحث عن الجديد والمفيد في هذا المجال.
وحول نجاح عمليات زراعة الخلايا الجذعية، أكد الدكتور الفياض أن المستشفى نجح في إجراء عددٍ من العمليات مثل أمراض السرطان وغيرها وحقق نجاحات ولله الحمد.
جاء ذلك خلال الاحتفال بالمؤتمر السابع لأمراض الصرع، الذي أقيم اليوم السبت، وتنظمه الجمعية السعودية لأمراض الصرع، ويستمر لمدة يومين، تحت رعاية جامعة الفيصل، بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور محمد آل هيازع وعدد من المهتمين بامراض الصرع.
وأكدت رئيس الجمعية السعودية لأمراض الصرع الدكتورة رائدة البرادعي أن الجمعية تقيم حملات توعوية في مختلف مناطق المملكة لتوعية المجتمع بكيفية التعامل مع مريض الصرع، مؤكدة أن مرض الصرع غير معدٍ، وهناك عوامل كثيرة للإصابة، به وقد يصاب به الشخص منذ اليوم الأول لولادته ويستمر معه إلى آخر العمر، مشيرة إلى أن هناك مشاهير يعانون من المرض، لكنهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي مع استخدام الادوية التي تقلل نوبات الصرع.
وقال مدير جامعة الفيصل الدكتور الهيازع أن الجامعة يشرفها استضافة المؤتمر السنوي السابع لأمراض الصرع، مشيرًا إلى أن الجامعة تهتم بالبحث العلمي في هذا المجال، وآخر المستجدات في علاج وتشخيص علاج الصرع.
على جانب آخر، ذكر رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور ماجد الحميد أن المؤتمر استقطب خبراء متخصصين في مجال الصرع من أمريكا، موضحًا أن مرض الصرع يثبت بالفحص والتحليل، لذا يختلف عن مرض “المس” الذي ذكر في القرآن الكريم.
وأشار إلى أنه من أسباب الصرع السقوط على الرأس أو الضربات التي يتعرض لها الرأس، بالإضافة للعامل الوراثي، لافتًا إلى أن مريض الصرع قادر على العمل في أي قطاع عدا بعض الأعمال في المصانع، وكذلك قادر على قيادة السيارة باستثناء المركبات الكبيرة، بالإضافة إلى عدم قدرته على قيادة الطائرة.
وأضاف: “هناك أطباء وجراحين مصابين بمرض الصرع لكنهم يسيطرون عليه بالاستمرار على العلاج، ويمارسون حياتهم الطبيعية”، مشيرًا إلى أن مريض أو مريضة الصرع قادرون على الزواج والحمل والإنجاب، ومشددًا على أهمية تناول العلاج.
وقال إن مرض الصرع مكتشف منذ 4 آلاف سنة، ونسبة المصابين به عالميًا 1 من 1000، مؤكدًا أن غالبية أدوية الصرع ليس لها علاقة إطلاقًا بالإدمان.
بعد ذلك افتتح راعي الحفل الدكتور محمد الهيازع المعرض المصاحب.