عمدت قيادة الدراسة التأسيسية للشارة الخشبية، التي تقيمها كشافة وزارة التعليم، وتستضيفها الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، بمشاركة 40 دارسًا من مختلف إدارة التعليم بمناطق ومحافظات المملكة، إلى إطلاق أسماء عددٍ من القيادات الكشفية من منسوبي كشافة مكة المكرمة الذين انتقلوا إلى رحمة الله على طلائع المشاركين، تقديرًا وعرفانًا بجهودهم التي قدموها لخدمة الحركة الكشفية، وتخليدًا لذكراهم، حيث شملت القادة الكشفيين عمر الحبشي، ويوسف فلاته، وإبراهيم مليباري، وسليمان سبحي، وعبدالله زواوي، وأسامة مليباري.
وأوضح قائد الدراسة زياد قدير أن إطلاق أسماء هؤلاء القادة -رحمهم الله- جاء استشعارًا بأهمية تخليد أسمائهم حيث أسهموا في تطور وتواجد وحضور كشافة مكة المكرمة على جميع الأصعدة، والتي بدأت منها الكشافة عام 1362 هـ الذي هو تاريخ الحركة الكشفية بالمملكة، حيث تكونت أول فرقة كشفية في مدرسة الصولتية، التي أنشأها محمد سليم -رحمه الله-، وشارك فيها 43 كشافًا من مختلف مراحل المدرسة وأقسامها.
وكانت هذه الفرقة تدار بإشراف عبدالله خوجة -رحمه الله-، المعلم في المدرسة نفسها، وكانت الفرقة تؤدي أنشطتها في نادي الكشافة ببستان المدرسة في منطقة الزاهر بمكة المكرمة، وقد أسهمت الفرقة في المهرجانات والعروض خصوصًا مشاركاتها في المهرجان الكبير الذي أقيم عام 1364هـ بمناسبة قدوم الملك عبدالعزيز -رحمه الله- إلى مكة المكرمة.
وتكونت أول طليعة نظامية كشفية في المملكة في عام 1375هـ، حيث نفذت برامج التدريب على الأنشطة الكشفية في مقر المعارف بأجياد بمكة المكرمة بإشراف القائد صالح غانم.
وقد وجدت تلك المبادرة تقديرًا وترحيبًا من المنتمين للأسرة الكشفية بالمملكة، حيث وضعوا -رحمهم الله- بصمة على خارطة العمل الكشفي.





