رأت صحيفة أردنية أن التظاهرات والاحتجاجات المندلعة في عدد من المدن الإيرانية منذ سبعة أيام، تشكل تطورًا لافتًا بالمشهد السياسي الإيراني.
وجاء في مقال نشرته صحيفة “الغد” الصادرة في العاصمة عمّان اليوم، أن الاحتجاجات الحالية، حسب المحللين والمعطيات، جاءت بسبب عوامل داخلية في جلّها اقتصادي والدليل على ذلك عفويتها وعدم ارتباطها بحركات سياسية محددة، إذ تعاني إيران منذ فترة مشكلات اقتصادية لم تستطع أن تجد لها الحلول المناسبة أو الجذرية، حيث معدلات البطالة مرتفعة وبخاصة لدى الشباب والنمو الاقتصادي متدن جدا ، علاوة على التضخم الذي ارتفع في السنوات الماضية .
وأوضحت الصحيفة أن الاحتجاجات الحالية تختلف عن الاحتجاجات التي حصلت العام 2009، فاحتجاجات 2009 تركزت في طهران قلب العاصمة، أما الاحتجاجات الحالية، فقد جاءت من الأطراف أو من المناطق والفئات المهمشة اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا.
وخلصت الصحيفة إلى القول: ” سيحاول النظام قمع هذه التظاهرات أو إخمادها، وبصرف النظر عن النتائج الحالية للاحتجاجات، فإيران لن تكون بعد هذه الاحتجاجات كإيران ما قبلها “.
