أكد تقرير دولي صادر عن جمعية هنري جاكسون تورط قطر بدعمها للإرهاب وتوفير مأوى للجماعات الإرهابية مثل حركتي حماس وطالبان، وقال التقرير أن قطر وضعت نفسها وسيط وملاذ للجماعات الإرهابية التي أجبرتها مشاكلها في نقل مكاتبها للدوحة.
وأوضح التقرير الذي كتبه الباحث كايل أورتون، أن قطر تدعم جماعات إرهابية عديدة مثل داعش والقاعدة وحزب الله والحوثي وجماعات شيعية متطرفة في السعودية والبحرين. وتعتبر جبهة النصرة الإرهابية أكثر المستفيدين ماليا من التسهيلات التي تقدمها قطر في إبرام صفقات تسليم الأسرى.
كما ذكر التقرير أن قطر منحت حق اللجوء السياسي لأشخاص متورطين في الإرهاب وعمليات تخريبية في بلدانهم، ومنحتهم وقت للظهور على شاشات التلفزيون في سلوك تخريبي من وجهة نظر جيرانها وغالبية الدول العربية.
وأكد التقرير ثبوت دور قطر المشبوه في تسهيل دفع فديات بمبالغ كبيرة لجماعات إرهابية، وتشجيعها على دعم شخصيات مثيرة للجدل كرجل الأعمال خميس الخنجر الذي يعتبر مصدر عدم الاستقرار في العراق، واستضافتها لمخربين ينشرون الكراهية ويعرضون الأمن الإقليمي للخطر والسماح لهم بالعيش داخل أراضيها، كما منحت عدد كبير منهم الجنسية.
تقرير جمعية هنري جاكسون في لندن أوصى حكومة بريطانيا بالضغط على قطر لطرد الإرهابيين لديها أو سجنهم، ووقف تمويل الإرهاب بمنع المنظمات القطرية من استخدام ممثلين خارجيين من أعضاء القاعدة الذين يعملون في إيران تحت حماية الحكومة الإيرانية.
كما أوصى التقرير أنه يجب على قطر الحد من خطاب الكراهية والتحريض في الإعلام، واعتبار قناة الجزيرة جزء من السياسة الخارجية القطرية، خصوصا وأن ادعاء استقلالية القناة أمر “غير موثوق”.
وطالب تقريرجمعية هنري جاكسون بالضغط على قطر لتحسين وضع حقوق الأنسان لديها، لاسيما في قضايا العمال الوافدين، ووضع المرأة.
يذكر أن جمعية هنري جاكسون هي مؤسسة بحثية وقوة لتشكيل السياسات، تحارب من أجل المبادئ والتحالفات التي تبقي المجتمعات حرة، وتعمل عبر الحدود وخطوط الأحزاب لمكافحة التطرف، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان الحقيقية.
كما يحمل الباحث كايل أورتون في مركز الاستجابة للتطرف والإرهاب في جمعية هنري جاكسون، درجة الماجستير في العلوم الاجتماعية، ويعمل كمحلل في الشرق الأوسط.