ضمن مشاركة فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الباحة في جناح إمارة منطقة الباحة بـ”واحة الأمن”، ضمن فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، استعرض الفرع المقومات الزراعية التي تتمتع بها المنطقة، وما تزخر به من ميزات نسبية تجعلها بيئة جاذبة للزراعة المستدامة والاستثمار الزراعي النوعي.
وتضمنت المشاركة عرض أبرز المحاصيل التي تشتهر بها منطقة الباحة، وفي مقدمتها البن والعسل، إلى جانب عددٍ من المحاصيل الموسمية التي تتلاءم مع طبيعة المنطقة، بما يعكس تنوعها الزراعي وغناها البيئي.
كما سلّط جناح الوزارة الضوء على المزارع الريفية في المنطقة بوصفها أحد مسارات التنمية الواعدة في مجالي الزراعة والسياحة الريفية، من خلال التعريف بتجارب ونماذج لمزارع تميزت بتنوع إنتاجها وجودة منتجاتها، وما تقدمه من تجارب زراعية ومعرفية للزوار.
وشملت المشاركة إبراز جهود فرع الوزارة في دعم هذه المزارع عبر الإرشاد الزراعي، وتطوير الممارسات الزراعية، ورفع كفاءة الإنتاج، وتعزيز التسويق، وربط المنتجات بالأسواق.
وتضمّن العرض التعريف بعددٍ من المدن التنموية الزراعية المعتمدة في المنطقة، برعاية ودعم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، ومن أبرزها: مدينة البن، ومدينة الرمان، ومدينة العنب؛ التي تهدف إلى أن تكون وجهات زراعية وتنموية متخصصة تُسهم في تنظيم سلاسل القيمة، ورفع كفاءة الإنتاج، وتعزيز القيمة المضافة، ودعم المزارعين والمستثمرين، وخلق فرص تنموية مستدامة.
وفي جانب المشاريع الزراعية، استعرض الفرع جهود الوزارة في تطوير القطاع الزراعي بالمنطقة، بما في ذلك مشاريع إعادة تأهيل المدرجات الزراعية، ورفع كفاءة استخدام المياه، وتحسين أنظمة الري وترشيدها، وتطبيق تقنيات حصاد مياه الأمطار، إلى جانب البرامج الإرشادية والتجارب التطبيقية الهادفة إلى إدخال محاصيل واعدة تتناسب مع خصائص المنطقة، بما يسهم في تحسين جودة الإنتاج، وزيادة الإنتاجية، وتعزيز الاستدامة.
كما تناول جناح فرع الوزارة المبادرات الزراعية المنفذة بالمنطقة، إضافةً إلى عرض قصص نجاح لمزارعين ومستثمرين استفادوا من برامج الدعم، مما انعكس على تطوير مزارعهم، وتحسين جودة منتجاتهم، وزيادة العائد الاقتصادي، وتعزيز حضور المنتجات المحلية في الأسواق.
وتُعد منطقة الباحة من أهم المناطق الزراعية في المملكة العربية السعودية، لما تتميز به من تنوع تضاريسها، وانتشار المدرجات الزراعية، واعتدال مناخها، الأمر الذي يجعلها بيئة مناسبة للزراعة والاستثمار الزراعي النوعي.
