أكد الكاتب الصحفي ماجد الجريوي أهمية أن تتضمن الصيغة التعاقدية بين أصحاب العمل والعاملين توضيحًا دقيقًا لمدى خصوصية المكان وحدود حرية التصوير أثناء أداء المهام، وذلك لتفادي أي إشكالات مستقبلية أو تجاوزات غير مقبولة.
وقال الجريوي خلال حديثه في برنامج ياهلا: «من المفترض منذ بداية العقد أن تكون الأمور واضحة للطرفين، سواء في ما يتعلق بحرية التصوير أو حدود التعامل داخل المنازل أو أماكن العمل، حتى لا يتجاوز أي طرف ما لا يُفترض تصويره».
وأضاف أن هناك نقص وعي لدى بعض العاملين في المطاعم أو العمالة المنزلية حول خطورة تصوير أماكن العمل أو الأشخاص دون إذن، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصرفات قد تُحدث «شرخًا في الثقة» بين العامل وصاحب العمل.
وتابع: «عندما تُكتشف واقعة تصوير غير مصرح بها، تبدأ العلاقة بالتوتر، وتتحول الأمور إلى شكوك دائمة بين الطرفين، فحتى المكالمات العائلية قد تُثير تساؤلات حول كونها فيديو خاص أم تصوير متعمد».
ولفت الجريوي إلى أن بعض الحالات قد تتحول إلى مساومة مالية، موضحًا: «قد تقول العاملة مثلًا: زودوا راتبي إذا كنتم لا ترغبون أن أقبل الهدايا الرقمية، وهنا ندخل في زاوية حساسة تتعلق بالثقة والأمانة والالتزام».
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن تجربته الاجتماعية التي أجراها لمدة أسبوعين كشفت عن غياب شبه تام للرقابة المنزلية في فترات الصباح حتى الظهر، ما يزيد من صعوبة السيطرة على مثل هذه التصرفات دون وجود وعي مسبق واتفاق واضح بين الطرفين.


