أطلقت مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، خدمة مراقبة منظمات ضربات القلب، ومزيلات الرجفان البطيني، ومنظمات معالجة قصور القلب عن بُعد (Cardiac Electrophysiology Devices Remote Monitoring).
وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي أن هذه الخدمة تُعدُّ نقلة نوعية تُمكّن الفرق الطبية من رصد اضطرابات نظم وكهرباء القلب لحظة حدوثها عن بُعد، وتوجيه المستفيدين تلقائيًا إلى أقرب العيادات القلبية المتخصصة داخل مدينتهم، مما يُسهم في تقليل الحاجة إلى الزيارات الدورية للفحوصات التقليدية، خاصة للقاطنين في المناطق البعيدة.
وتعتمد خدمة مراقبة منظمات ضربات القلب عن بعد على منظم لضربات القلب مزروع داخل جسم المريض، ويكون متصلًا بجهاز صغير يرافق المريض في جيبه أو بجانبه، حيث يقوم الجهاز بنقل البيانات والقراءات الحيوية بشكل إلكتروني مرتبط مباشرةً بعيادة فحص وبرمجة منظمات ضربات القلب في المدينة الطبية، مما يُسهل المتابعة الطبية، واتخاذ الإجراءات اللازمة فورًا عند رصد أي تغيّر أو خلل.
وأضاف تجمع مكة المكرمة الصحي، أن المبادرة تأتي ضمن الإستراتيجية الرقمية لمدينة الملك عبدالله الطبية؛ لتعزيز التحول الذكي في تقديم الخدمات التخصصية، وتحقيق أعلى معايير الأمان وسرعة الاستجابة، تماشيًا مع مستهدفات برنامج التحول في القطاع الصحي ضمن رؤية المملكة 2030، كما تستهدف مدينة الملك عبدالله الطبية تمكين المرضى من الوصول إلى الرعاية القلبية بسهولة ويسر، وتقليل العبء الجسدي والزمني على المستفيدين عبر نظام مراقبة آلي ومتكامل يعمل على مدار الساعة.
وأبان التجمع الصحي بأن مركز القلب بمدينة الملك عبدالله الطبية، يُعدُّ من أوائل المراكز القلبية في المملكة التي بادرت بتطبيق هذه الخدمة النوعية، بما يعكس التزام المدينة بتوظيف أحدث الابتكارات التقنية؛ لتعزيز تجربة المريض، وتحقيق التكامل في الرعاية تحت مظلة عيادة فحص وبرمجة منظمات القلب التي تأسست قبل أكثر من (15) عامًا، وتستقبل سنويًا أكثر من (3,000) مستفيد من جميع مناطق المملكة، ويقودها أخصائي أول فسيولوجيا ونظم القلب محمد الشمراني، برفقة كفاءات صحية مؤهلة ومدربة.
