تواصل وزارة الحج والعمرة تقديم خدمات مراكز “نسك عناية” الميدانية في مشعر منى والمشاعر المقدسة، في ثاني أيام التشريق، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز تجربة الحاج وتوفير الدعم الإنساني واللغوي والصحي في مختلف مراحل رحلة الحج، وذلك عبر منظومة تشغيلية متكاملة تواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتنتشر مراكز “نسك عناية” في منى والمشاعر، عبر أكثر من (239) مركزًا ثابتًا ونقطة تجول ميدانية، تعمل على مدار الساعة لتقديم خدمات الإرشاد والدعم النفسي والصحي والاستجابة للبلاغات، مع تركيز خاص على الحالات الإنسانية ومساعدة الحجاج في الوصول للخدمات والمواقع الحيوية، وبلغ إجمالي عدد الخدمات المقدمة منذ بداية الموسم الحالي وحتى الآن أكثر من (845) ألف خدمة، قُدمت من خلال الفرق والمراكز الميدانية والجوالة.
وتتميّز الفرق العاملة بتنوعها اللغوي، وتضم كوادر مؤهلة من الجنسين يتحدثون أكثر من (11) لغة، من بينها لغة الإشارة، ويعملون تحت إشراف غرفة تحكم مركزية مرتبطة بأنظمة وزارة الحج والعمرة الرقمية، بما يضمن سرعة الاستجابة ومعالجة الحالات فورًا، بالتنسيق مع مختلف الجهات الخدمية في الميدان.
وتُعد “نسك عناية” إحدى أبرز مبادرات وزارة الحج والعمرة في تقديم الرعاية الشخصية والمباشرة لضيوف الرحمن، وانطلقت عام 2019، ونجحت منذ ذلك الحين في تقديم أكثر من (8) ملايين خدمة ميدانية بالتعاون مع الجمعية الأهلية للتوعية الصحية، وشملت الإرشاد، والاستجابة للبلاغات، وقياس العلامات الحيوية، والدعم الصحي واللغوي.
ويُدار هذا البرنامج بشكل تقني متكامل، وترتبط مراكزه بمنصة “نسك” الرقمية لتبادل البيانات الفورية مع الجهات المعنية، واتخاذ قرارات تشغيلية مبنية على تحليل الواقع الميداني، فضلًا عن استخدام أدوات إلكترونية لقياس رضا الحجاج وتحسين مستوى الخدمات المقدمة بشكل لحظي.
ويجسّد استمرار خدمات “نسك عناية” في ثاني أيام التشريق التزام الوزارة بنموذج خدمي يرتكز على الرعاية والإنسانية، ويعزز الطمأنينة في نفوس الحجاج، بما يسهم في تحقيق تجربة حج آمنة، وميسّرة، وشاملة.
