أطلقت وزارة الثقافة مبادرة “حاضنة الثقافة”، بحضور معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز، إلى جانب قياداتٍ من منظومة الثقافة.
وتضمّن الحفل الكشف عن المبادرة، وأدوارها التي ستسهم في تمكين المنظمات الثقافية غير الربحية والمبادرات الثقافية الإستراتيجية؛ لتواكب التطوّر الكبير في القطاع الثقافي، وقطاع الأعمال بما يتوافق مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للثقافة؛ لتفتح آفاقًا جديدة للقطاع الثقافي.
وصُمّمت الحاضنة لتكون محركًا للتمكين، ووسيلةً لتسريع نمو الكيانات الثقافية، واستهدفت في دفعتها الأولى الجمعيات المهنية الثقافية، التي يُتوقع تخرّجها في يناير 2027، وذلك ضمن مجالات تركيزها التي تغطي الكيانات الفاعلة في قطاع الأعمال بالمنظومة الثقافية والمنظمات غير الربحية، وتقدم لها الدعم والإرشاد اللازم، فيما تقع مسؤولية التقدّم والاستفادة على الكيانات المشاركة.
وتُعدُّ “حاضنة الثقافة” نموذجًا مبتكرًا يسعى إلى تعزيز استدامة الكيانات الثقافية، ويسهم في رفع كفاءتها التشغيلية، وتمكينها من مواكبة متطلبات المرحلة الراهنة، وتحقيق أهدافها التي أنشئت لأجلها، فضلًا عن التمكين وبناء القدرات من خلال رحلة احتضان ممنهجة؛ وذلك لرفع مستوى التنافسية، وتعزيز القدرات المؤسسية، وتمهيد الطريق تجاه مستقبلٍ يكون فيه الإبداع والابتكار والتفرّد ثقافةً ومنهجًا يسير عليه القطاع الثقافي، كمحركٍ رئيس من محركات التنمية في المملكة.
وتأتي “حاضنة الثقافة” في ظل الجهود المستمرة التي تقودها وزارة الثقافة لتطوير المشهد الثقافي بالمملكة، وعملها الدؤوب على تأسيس عدّة كياناتٍ ثقافية تُسهم في تفعيل عناصر سلسلة القيمة في القطاع الثقافي، وتمكين المنظومة الثقافية، وتعزيز نموها ونضجها، إلى جانب تطوير المواهب، ورفع كفاءة الإنتاج الثقافي السعودي؛ ليكون فاعلًا ومسهمًا في التنمية الثقافية.
