ألفُ حاجٍ على جناح الكرم السعودي
من لا يشكر الناس لا يشكر الله، ونحن اليوم نقف بإجلال وإكبار أمام موقف عظيم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ورعاه ـ، الذي أبى إلا أن يُكرم إخوانه الفلسطينيين باستضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى، على نفقته الخاصة، لأداء مناسك الحج لهذا العام 1446هـ.
إنها قمة الكرم والنخوة والإنسانية، التي طالما عُرف بها ملوك المملكة العربية السعودية، وشعبها الأصيل، الذين أثبتوا دومًا أن قضايا الأمة هي في قلبهم، وأن نُصرة المظلوم وإكرام أهل الشهداء شرف لا يُضاهى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من لا يشكر الناس لا يشكر الله” [رواه الترمذي]
وقال أيضًا:
“مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” [متفق عليه].
وما فعله خادم الحرمين الشريفين اليوم، هو التطبيق العملي لهذه المعاني النبوية، فله منّا كل التحية والامتنان، سائلين الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته.
سَلامٌ على أرضِ المكارمِ والندى
على مَلكٍ للخيرِ دومًا قد ندى
سَلمانُ يا رمزَ العُروبةِ والنُّهى
لكَ المجدُ، والتاريخُ فيكَ تَهدّى
وَشعبٌ كَريمٌ في السخاءِ مُبَاركٌ
لهُ في الوَفاءِ والعُلا خيرُ مَدى
_______
يا خادم البيتين يا خيرَ الرجالِ
لك في المكارمِ منزِلٌ وجلالُ
جُدتَ على أهلِ الحِمى بكرامةٍ
تَشفي القلوبَ وتُثلجُ الآمالُ
سلمانُ يا نبراسَ عزٍ شامخٍ
فيكَ النخوةُ والعطاءُ مجالُ
والشعبُ حولكَ في الوفاءِ منارةٌ
كرمٌ، شهامةٌ، والمجدُ يُقالُ
من أرض الجزائر، ومن قلبٍ مخلص ومحب، أتقدم باسمي، محبكم عبدالحي طليبي، بجزيل الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية، قيادةً وشعبًا، على هذه المبادرة المباركة، وأسأل الله أن يحفظكم، ويزيدكم رفعة وعزًا، وأن يُتم على ضيوف الرحمن حجهم بالقبول والمغفرة.


