أطلقت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة “ترشيد” ومدينة الملك عبدالله الطبية، عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، أعمال مشروع إعادة تأهيل مباني ومرافق المدينة الطبية، والبالغ عددها ستة عشر مبنى، بهدف رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها، وذلك وفق أفضل المعايير العالمية في مباني مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة بوفر مستهدف يبلغ 23%، ضمن مشروعاتها الرامية إلى الرفع من كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في مستشفيات المملكة.
وأوضح عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة (ترشيد) وليد بن عبدالله الغريري أن الشركة قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية على المباني والمرافق الواقعة ضمن نطاق المشروع، وتبين لها أهمية تطبيق عشرة معايير رئيسية تشمل: أنظمة الـتحكم والتكييف والإضاءة، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي ضمن تطوير نظام التحكم في المبردات وجدولة وحدات مناولة الهواء وتركيب أجهزة ذات تردد متغير عليها للتحكم بسرعتها وتحسين أدائها.
وأضاف أنه تم استبدال بعض مضخات مياه التبريد بأخرى مرشدة للطاقة، مع ترقية نظام إدارة المبنى وربطه بأجهزة التبريد والتكييف المستحدثة للتحكم في كفاءة أدائها، وإعادة تأهيل أنظمة الإضاءة عن طريق استبدال الإضاءة التقليدية الحالية بأنظمة (LED) الموفرة للطاقة وذات الأداء العالي في البيئة العملية، مع تركيب حساسات الإشغال ومستشعرات الحركة الذكية.
ويبلغ إجمالي استهلاك الكهرباء السنوي المستهدف في المشروع نحو 47 مليون كيلو واط ساعة، ومن المتوقع أن ينخفض الاستهلاك بعد الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل إلى نحو 37 مليون كيلو واط ساعة، بنسبة وفر تبلغ 23%، وتعادل نسبة الوفر المستهدفة سنويًا حفظ أكثر من 17 ألف برميل نفط مكافئ، وتفادي نحو 6,000 طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من 102 ألف شتلة سنويًا.
يشار إلى أن الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) أطلقت في عام 2017 لتكون الشركة الرائدة في مجال خدمات الطاقة في المملكة، وتعمل على دعم قطاع الطاقة وتعزيز الاستدامة من خلال التكامل بين كفاءة الطاقة والكفاءة التشغيلية والطاقة النظيفة، وتسعى في رسالتها إلى خدمة هدف الاستدامة الإستراتيجي للمملكة المنبثقة من رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.
