أطلقت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة أمس، باكورة مناشطها الثقافية والفنية لهذا العام 1446هـ؛ وذلك ومن خلال أمسية منتدى الدراسات البصرية؛ التي تركزت في دور الفنون في صناعة الهوية البصرية بجدة.
وأوضح مدير الجمعية محمد بن إبراهيم آل صبيح؛ أن الأمسية التي استشرفت حاضر ومستقبل تعميق الهوية البصرية لدى المجتمع؛ انطلاقاً مما تزخر به مدينة جدة من مجسمات جمالية بوصفها متحفًا مفتوحًا وهوية بصرية مميزة؛ تشعر المشاهد بالحنين والإحساس إلى هوية المكان رغم تعاقب الأزمنة؛ مشيراً إلى أهمية الفنون في صناعة هوية للمدن بشكل عام، والتركيز على تأصيل مكانة عروس البحر الأحمر الحضارية، وتحصين هويتها الفنية من الذوبان.
وبين أن الفنون تلعب دورًا حيويًا في صناعة الهوية البصرية؛ حيث تعكس الفنون التراث الثقافي والتقاليد المحلية، مما يعزز الهوية الفريدة للمدن؛ منوهاً بإشراك المجتمع من خلال الفعاليات الفنية والمعارض؛ تعزيزاً للانتماء للهوية؛ مع الحرص على تطويرها لمواجهة التحديات والمحافظة على الخصوصية الثقافية.
كما ناقشت أمسية منتدى الدراسات البصرية؛ توجيه الجيل الحالي لفهم هويتهم الثقافية وتعزيز قدراتهم الإبداعية؛ كأداة قوية لبناء وتعزيز الهوية البصرية؛ مما يزيد من الوعي بالقيم الثقافية؛ إلى جانب تعريج الأمسية على دمج العناصر التقليدية في التصميم واستخدام الرموز والنقوش في التصاميم الحديثة، مما يمنح الهوية طابعًا فريدًا ومميزًا، والحرص على تطوير محتوى رقمي يعكس الفنون المحلية، والتعاون مع المؤسسات التعليمية في إدماج الفنون المحلية في المناهج الدراسية، مما يربط الشباب بجذورهم الثقافية.
