أكد معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي، أن البن السعودي شهد نقلة نوعية خلال العقد الماضي؛ قفزت به من النطاق المحلي إلى العالمية، وهو مصنف اليوم بالأعلى جودة على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح المعرض الدولي للبن السعودي 2024م، ومؤتمر جازان الدولي الأول لأبحاث البن في منطقة جازان الذي دشنه اليوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، موضحًا أن المعرض والفعاليات والأنشطة المصاحبة من دورات تدريبية متخصصة لمزارعي البن، وورش العمل واللقاءات التي تجمع بين الثقافة والفن، تشكل رافدًا مهما يسهم في تحقيق آمال وطموحات المزارعين والمهتمين بقطاع زراعة البن في المناطق الجنوبية الغربية للمملكة.
وأكد معاليه؛ أن القطاع الزراعي يحظى باهتمام كبير ودعم سخي من القيادة الرشيدة – أيدها الله -، لما له من قيمة اقتصادية عالية تسهم في تنمية الوطن، و كان لمشاريع البن حظ وافر من هذا الاهتمام والدعم لما يتميز به القطاع الجنوبي الغربي من تنوع زراعي كبير خاصة زراعة البن السعودي، وتم طرح عدد من المشاريع، لإنشاء مصنع إعداد وتجهيز البن بمنطقة جازان في محافظة الداير، ومشروع إنشاء مشاتل نموذجية للبن في مناطق جازان وعسير والباحة، ومشروع تنفيذ مزارع بديلة نموذجية للبن في عدد من المواقع بمنطقة جازان، بالإضافة إلى مشروع إنشاء مصنع تجهيز وتجفيف البن بمنطقة الباحة، ومشروع إنشاء مصنع لإعداد وتجهيز البن بمنطقة عسير، ومدينة البن النموذجية في منطقة الباحة.
وأشار المهندس المشيطي إلى أن إجمالي عدد مزارع البن بالقطاع الجنوبي الغربي تبلغ (2185) مزرعة، تم زراعتها بما يقارب (391,160) شتلة، وبلغ عدد المستفيدين من المشاريع والمبادرات في قطاع البن بمنطقة جازان حوالي (1109) مستفيدًا، وتم زراعة ما يقارب (219,160) شتلة بمزارعهم، كما بلغ إجمالي الدعم المقدم من برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة” ريف السعودية ” حتى نهاية ديسمبر 2023م أكثر من (155) مليون ريال، وبلغ عدد المؤهلين للاستفادة من الدعم في جميع القطاعات(7256)؛ كان نصيب قطاع البن منها (3052) مستفيدًا.
وأوضح معاليه أن الوزارة تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع من خلال القطاع الخاص، حيث بلغ حجم التمويل الذي قدمه صندوق التنمية الزراعية في منطقة جازان حتى نهاية 2022م حوالي (1.9) مليار ريال، وبلغ عدد الفرص الاستثمارية في المنطقة (79) فرصة؛ شملت قطاعات الثروة الحيوانية والنباتية والسمكية إضافة الى فرص مشاريع زراعة البن.
وشهد المعرض الدولي للبن السعودي، توقيع عدد من الاتفاقيات، بجانب جلسة حوارية، وعرض مرئي حول تاريخ زراعة البن في السعودية، إضافة إلى انعقاد عدد من ورش العمل المختصة في طريقة صُنع البن السعودي وتحضيره، وتستمر فعاليات المعرض لمدة يومين، ويهدف إلى تسهيل تبادل الثقافات، والاحتفال بتقاليد القهوة في السعودية على المستوى العالمي، وتعزيز التعاون بين المهنيين في هذا المجال من المزارعين، وصانعي القهوة، والمبتكرين في صناعتها، وتنمية الممارسات المستدامة، لضمان النمو على المدى الطويل، والحفاظ على التوازن البيئي، وتحويل جازان إلى منصة تجارية عالمية.
