منبر - التحرير :  

بخطاب مصور قصير، ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعلن التعبئة العامة، ويؤكد حصول غزو شنته القوات الأوكرانية على المناطق الروسية الحدودية، داعياً السكان إلى المغادرة.

ليتبين لاحقاً أن الفيديو مزور وأن قراصنة مجهولين اخترقوا بعض القنوات الروسية ووسائل الإعلام الرسمية في البلاد.

وقد أكد بدوره، المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين أنه تم اختراق بعض الشبكات الإعلامية.

كما نفى توجيه بوتين أي كلمة تلفزيونية أو إذاعية طارئة، مشيرا إلى أن المقطع المصور الذي أذيع في بعض الشبكات جاء إثر اختراق لها، وأن المتخصصين يعملون على كشف الملابسات. وقال “لم يكن هناك أي كلمة، إنما حصل اختراق لبعض الوسائل الإعلامية في بعض الأقاليم على وجه الخصوص، منها إذاعة مير وبعض الشبكات الأخرى” بحسب ما نقلت وكالة تاس.

وكان العديد من المواطنين الروس أفادوا بوقت سابق اليوم على مواقع التواصل المتاحة في البلاد بوجود مقطع مصور على بعض القنوات بعنوان “كلمة عاجلة للرئيس”.

وبدا بوتين في الفيديو يعلن فرض الأحكام العرفية في الأقاليم الروسية الحدودية، والعزم على توقيع مرسوم للتعبئة العامة.

أتى هذا الاختراق فيما تشهد روسيا العديد من الاختراقات فوق مناطقها الحدودية لاسيما في بيلغورود، سواء بالدرون أو عبر الصواريخ الأوكرانية وحتى التسللات البرية.

كما شهدت عدة مناطق روسية هجمات بالمسيرات الأوكرانية، أخطرها كان فوق الكرملين الشهر الماضي (مايو 2023).

فيما يرجح بعض مسؤولي المخابرات أن تكون كييف قد زرعت بعض شبكات الجواسيس، أو العملاء الروس الموالين لها داخل الأراضي الروسية، لاسيما أن الحرب بين البلدين أظهرت نوعاً حديثاً من الصراعات الذي لم تعرفه الحروب التقليدية السابقة.