أشاد صاحبُ السموِّ الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، محافظ الطائف، بالتوجه والنقلة النوعية لدارة الملك عبدالعزيز في تنفيذ مشروع توثيق تاريخ مدينة الطائف.
جاء ذلك خلال استقبال سموِّه معاليَ أمين عام دارة الملك عبدالعزيز المكلَّف الدكتور فهد بن عبدالله السماري ، والرئيس التنفيذي للدارة تركي الشويعر، وفريق العمل المرافق.
وشاهد سموُّه عرضًا عن الدارة وأعمالها المختلفة.
وأشار الدكتور فهد السماري إلى أن مشروع توثيق تاريخ الطائف يهدف إلى جمع مادة علمية معرفية تخدم المحتوى العلمي بأشكال متنوعة، تشمل رصد واقعها الديموغرافي، والاجتماعي، والأنشطة الاقتصادية، والثقافية، والترفيهية، وبناء قاعدة معلومات شاملة لحفظ تاريخ وتراث المحافظة، وخدمة الأكاديميين والمختصين المهتمين والقطاعين العام والخاص.
وأكد معاليه أن مجالات التوثيق تشمل إعداد دراسة أولية عامة كأساس للمشروع، والتوثيق المكاني والزمني لجميع جوانب تاريخ الطائف، ورصد وتوثيق القصص والروايات عن المجتمع وأعرافه وتقاليده وتاريخه، وذلك من خلال جمع القصص الخاصة بالمحافظة؛ منها الاجتماعي، والاقتصادي، والأدبي، والفني، والميثولوجي، إضافة إلى المعالم التاريخية والشخصيات البارزة.
ولفت معالي أمين عام الدارة إلى أن آليات التنفيذ تشتمل على ورش العمل، وتكوين فرق التوثيق الميداني، والبحثي، وإعداد الدراسات، وتكوين قاعدة للبيانات، مؤكدًا أن المخرجات المتوقعة تتمحور حول إعداد دراسات أساسية عن تاريخ وجغرافية وثقافة ومجتمع وتراث الطائف، وإعداد دراسات بحثية عن موضوعات محددة مسبقًا، وتوثيق حوالي (300) معلم أثري وموقع تاريخي، وإجراء مقابلات شفوية، وجمع صورٍ ووثائق تخدم أهداف المشروع .
وأفاد السماري أن موضوعات التوثيق تتجاوز (23) موضوعًا تشتمل على الأسرة المالكة، واللهجات، والأحداث، والشخصيات، والشعر، والزراعة، والعمارة، والألعاب الشعبية والشخصيات، وغيرها ، مشيرًا إلى أن المخرجات المتوقعة للمشروع تتمثل في إصدارات تذكارية عن الطائف، وإبراز معالمها، وإصدار موسوعي موجز ومنصة معلومات موثقة.
وفي ختام اللقاء قدَّم صاحبُ السموِّ الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود شكرَه لمعالي الأمين العام للدارة ولفريق العمل على جهودهم الكبيرة وحرصهم على توثيق تاريخ الطائف ،مؤكدًا تسخير جميع إمكانات محافظة الطائف؛ لتقديم الدعم والمساندة لكل ما من شأنه إنجاح المشروع.
