مع نهاية الاختبارات وظهور نتائج الأبناء يجب أن نتقبل نتائجهم مهما كانت تلك النتائج، ونشعرهم في ذات الوقت بالسعادة والفرح بها دون أن ندخل معهم في مقارنات مع الآخرين.
إننا بذلك نحافظ على مكتسباتهم التي وصلوا إليها دون أن نجعلهم يشعرون بالحسرة تجاهها، فالمقارنة في هذه الأوقات تقتل مباهج الفرح والشعور بما بلغوه في النهايات .
إن مقارنة الأبناء في هذه الحالات بالآخرين نبتة سوء تظل تغريهم مع الزمن بالحسد والبغضاء والكراهية لنجاحات من حولهم، وإنك بمثل هذه الأسئلة تغتال أفراحهم وتوسع دون أن تشعر من أمانيهم في إخفاقات الآخرين.
يجب أن تدرك أن كل إنسان فريد في خلقه ومكوناته، فلن يكون نسخة مكررة من الآخرين مهما حاول وبذل واجتهد.
تهيأ لتشجيعه وافرح لفرحه، حتى لو كان ذلك النجاح الذي تحقق له دون المستوى الذي تريده .
يكفي في تلك اللحظة تشجيعك ودعمك ومساندتك وهذا المعنى كفيل بجعله واثقًا من نفسه مبتهجًا بنجاحه وفرحًا في ذات الوقت بنجاح الآخرين، محققًا لمضمون حديث نبيه صلى الله عليه وسلم (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ))، فدعه يفرح وافرح معه على كل حال .
____________
المرجع: أفكار تصنع الحياة د. مشعل الفلاحي


