العمل التطوعي عمل إنساني حثّ عليه ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا وعاداتنا الاجتماعية، ويقوم على تقديم المساعدة والعون والجهد من أجل العمل على تحقيق الخير في المجتمع عمومًا ولأفراده خصوصًا، وعلى ذلك قامت العديد من الجمعيات والجهات التطوعية بدعم وتشجيع من الحكومة والقيادة.
وقد آمن عدد كبير من المواطنين بأهمية العمل التطوعي حتى أصبح ثقافةً وسلوكًا يعكس وعي المواطن بأهمية دوره في خدمة وطنه ومجتمعه.
وفي هذا الصدد قال الأستاذ “عبدالعزيز عتيق الغامدي” رئيس جمعية دعم للبحث والإنقاذ والإغاثة بمنطقة الباحة : ” تعد الجمعية واحدة من أبرز دلالات العمل التطوعي في أجمل صوره، وفي هذه الأيام برزت أهميتها من خلال مشاركة أفرادها المتطوعين في العديد من عمليات البحث والإنقاذ للغرقى في السيول والمحتجزين خلفها”.
وأشار إلى أن جمعية دعم للبحث والإنقاذ والإغاثة بمنطقة الباحة هي جمعية تابعة للمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي وتحت إشراف وزارة الداخلية برقم تسجيل (2285)، وتم اعتمادها كجمعية في 25 / 10 / 1443 هـ، بعد أن بدأت كفريق تطوعي ما يقارب العام والنصف، وأن للجمعية فرع ميداني يقوم بالشراكة مع القطاع الحكومي والخاص، وكذلك الأفراد.
وأوضح بأن رؤية الجمعية هي تسخير الجهود الجماعية والفردية، كلًا منهم في خدمة الآخر، وشعارها دومًا “أنا متطوع إذا أنا موجود”.
وأضاف : ” تحمل الجمعية رسالة مفادها البحث والإنقاذ، ومواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية عبر شراكات وكوادر بشرية متخصصة، وقيمها هي سرعة الاستجابة والإنجاز، والاستعداد التام، والاحترافية، والعمل بروح الفريق الواحد، والتطوير المستمر”.
وعن أهداف الجمعية قال”الغامدي” : “التأهيل لعمليات الإنقاذ، وعمل خطط لمواجهة الكوارث، وإقامة معارض توعوية، ودعم فريق الدعم بالدورات التدريبية، وتقديم الخدمات بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والشراكة مع الجهات ذات العلاقة ومؤسسات المجتمع والأفراد كذلك، والتكامل العطائي وتبادل الخبرات، وتعزيز أسلوب الإنقاذ وجودة الحياة، وإبراز الجمعية إعلاميًا باحترافية”.
مشيرًا إلى أن فريق جمعية داعم الباحة داعم قوي مثابر متميز احترافي ومبادر.
أما عن إنجازات الجمعية فأوضح أن منها :”تدريب الأعضاء على الإسعافات الأولية، وتقديم المساعدة على الطريق بأكثر من مئتي حالة مساعدة، وسحب أكثر من 300 سيارة عالقة في الرمال وكذلك الوحل، والمشاركة في مهمات البحث عن المفقودين داخل المنطقة وخارجها، والمشاركة في مهمات استخراج غرق السيول، والمشاركة في مهمات إطفاء الحرائق الكبيرة، والمشاركة في الفعاليات الوطنية والمجتمعية، والمشاركة في فعاليات اجتماعية ومناشط سياحية وثقافية وصحية “.