انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لاحتراق منزل عائلة مؤسس الجمهورية في إيران المرشد الراحل الخميني، وقال نشطاء إن المحتجين أضرموا النار فيه.
وتحققت رويترز من موقع مقطعين عبر ملاحظة أقواس مميزة ومبان تتطابق مع صور الأرشيف. لكن وكالة تسنيم شبه الرسمية، نفت احتراق المنزل وقالت إن عدداً قليلاً من الناس تجمع خارجه.
وتظهر المقاطع المصورة ابتهاج العشرات عند اشتعال أحد المباني.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تاريخ التصوير، وقال حساب “1500 تصوير” النشط على تويتر إنه كان مساء الخميس في بلدة خمين مسقط رأس الزعيم الإيراني الراحل جنوب العاصمة طهران.
وقالت وكالة تسنيم إن “التقارير كاذبة. أبواب منزل الزعيم الراحل مؤسس الثورة الكبرى مفتوحة للجمهور”.
ويتعرض خليفة الخميني، علي خامنئي، لضغوط شديدة بسبب الاحتجاجات في البلاد التي تهتف لموته منذ وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) بعد احتجازها لدى شرطة الاخلاق.
وأظهرت مقاطع مصورة منفصلة نشرها “1500 تصوير” على تويتر متظاهرين في عدة مدن في إقليم سيستان وبلوشستان المضطرب، منها العاصمة زاهدان، يهتفون “الموت لخامنئي”.
فيما أظهرت مقاطع أخرى في جابهار متظاهرين يزيلون ويدهسون لافتة شارع باسم الخميني.
وقالت وسائل إعلام حكومية إن السلطات أقامت جنازة 7 قتلوا في إيذه في جنوب غرب البلاد فيما وصفته بأنه عمل إرهابي
لكن والدة ضحية، 10 أعوام، ويدعى كيان بيرفالاك يمكن سماع صوتها في المقاطع المصورة تتهم القوات الأمنية بإطلاق النار على ولدها.
وأظهر مقطع على وسائل التواصل الاجتماعي قيل إنه لجنازة بيرفالاك المحتجين يهتفون “سندفنك يا خامنئي”.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من صحة تلك المقاطع.
وذكرت وكالة تسنيم الجمعة أن متظاهرين موالين للحكومة خرجوا في مشهد بشمال شرق البلاد، حيث لقي اثنان من قوات الباسيج حتفهما الخميس.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي شرطة مكافحة الشغب، تواجه حشداً حضر جنازة أيلار حاجي، طالبة الطب التي قتلتها قوات الأمن في احتجاجات بمدينة تبريز شمال غرب البلاد.
وقالت السلطات إنها ماتت بعد سقوطها في حفرة في موقع بناء.
واستمرت الاحتجاجات في وقت متأخر مساء الجمعة في مدن وبلدات في الشمال الغربي الذي يقطنه الأكراد، بما في ذلك بيرانشهر، حيث احتل المتظاهرون مركزاً للشرطة، وذلك حسب مقطع مصور بثته منظمة هنجاو لحقوق الإنسان.
ولقي اثنان من عناصر المخابرات حتفهما في اشتباكات مع محتجين ليل الخميس، حسب الموقع الإخباري للحرس الثوري.
وذكر الموقع أيضاً أن ثلاثة آخرين من الحرس الثوري وأحد عناصر الباسيج لقوا حتفهم في طهران، كما قتل عنصر من الباسيج وشرطي، في كردستان الخميس.
