أكدَت هيئة الهلال الأحمر، أنها تحرص على الاستفادة من البيانات والإحصائيات في عملها بشكل أساسي؛ لإجراء التحليلات واتخاذ القرارات ورسم الخطط ووضع الأهداف وقياس النتائج، حيث تشكِّل الإحصائيات عصب عملها الإسعافي، وأداة محورية في تحقيق رسالتها الرامية لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة.
وأوضحَ المتحدث الرسمي باسم هيئة الهلال الأحمر السعودي، عبدالعزيز الصوينع- بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء الذي يوافق 20 أكتوبر من كل عام- أن عمل الهيئة يعتمد بشكل كلِّي على البيانات والإحصائيات التي يتم جمعها على مدار العام ومقارنتها بالأعوام السابقة، لقياس مدى التقدم في تحقيق خطط الهيئة وأهدافها، مشيرا إلى أن الاعتماد على الإحصائيات بات أسلوباً عالمياً ناجحاً في الإدارة لا يمكن الاستغناء عنه.
وأضاف أن من أبرز الإحصائيات والأرقام التي جمعتها الهيئة عن عملها منذ بداية عام 2022م حتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، هو أعداد البلاغات والحالات التي باشرتها، حيث تلقَّت الهيئة 800143 بلاغاً, كما تقوم الهيئة بإحصاء تفاصيل خدمة النقل الإسعافي التي تجريها للمستشفيات والمراكز من خلال أتمتة جميع الإجراءات؛ مما يتيح الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادة، وتمكين الحصول على تقارير وإحصائيات بالفعاليات التي تمت تغطيتها، وحالات النقل التي تمت خدمتها من خلال منصة ساهم، حيث نفَّذَت 2865 فعاليةً خاصةً بخدمات النقل الإسعافي حتى الآن، بمشاركة 4746 مسعفاً، و1246 سيارةَ إسعافٍ؛ استجابة لطلبات 804 عملاء يتوزعون على مختلف مناطق المملكة.
وتابع الصوينع، أن دور الإحصائيات والبيانات يتجلى بشكل كبير في عمل الهيئة، من خلال متابعة خدمة الإسعاف الجوي، حيث تشكل الإحصائيات عنصراً أساسياً في ضمان نجاح هذه الخدمة، مضيفاً أن خدمة الإسعاف الجوي استخدمت منذ بداية العام 6 طائرات مختلفة في تقديم خدماتها، بينها طائرتان مجنَّحتان مخصَّصتان لرحلات إنقاذ الحياة من خلال النقل بين المستشفيات، و4 طائرات مروحية مخصصة للإسعاف الجوي من خلال التعامل مع الحوادث.
وبيَّن أن خدمة الإسعاف الجوي حققت 787 ساعةَ طيران، بينها 518 ساعةً لرحلات إنقاذ الحياة، و269 ساعةً للإسعاف الجوي، وذلك استجابة لـ403 بلاغات تلقتها الخدمة، أسفرت عن التعامل مع 308 حالات منقولة، بينها 203 من الذكور و105 من الإناث.
أما عن إحصائيات التدريب والتثقيف المجتمعي، فقد أوضحَ المتحدث الرسمي للهلال الأحمر السعودي، أن الهيئة أحصت 41172 شخصاً استفادوا من دورة (تدريب سفير الحياة) منذ بداية العام، بينهم 16333 من الإناث، و24839 من الذكور، كما استفاد من دورات التثقيف المجتمعي 278436 شخصاً، بينهم 83978 من الإناث و194458 من الذكور.
وتابعَ قائلاً: إن الأنشطة التطوعية يؤدي فيها الإحصاء دوراً مهماً في معرفة ما تحقق من إنجازات، ومدى نجاح البرامج التوعوية التي تهدف إلى نشر ثقافة التطوع بين أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن الهيئة وفَّرت منذ بداية العام 17544 فرصةً تطوعيةً من خلال منصة “تطوع معنا”، حيث بلغت نسبة الإناث ممن استفادوا من هذه الفرص 54%، بينما بلغت نسبة الذكور 46%، كاشفاً أن عدد زوار منصة “تطوع معنا” حقَّق رقماً ضخماً بعدما تجاوز 3 ملايين و688 ألف زائر.
