أنهت الإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية استعدادها لموسم فصل الصيف والتي يزيد من خلاله إستهلاك المياه بكافة أرجاء المنطقة من خلال رفع الكميات التي يتم توزيعها لتصل لنحو 1.9 مليون متر مكعب يوميًا.
وأوضح مدير عام الإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية المهندس عامر بن علي المطيري أن الإدارة تقوم على رفع إنتاجية الآبار جنبًا إلى جنب مع كميات المياه الواردة من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة؛ كما تقوم بتشغيل محطات التنقية لتغذية الأحياء والمخططات والقرى التي لا تصل إليها مياه التحلية بمعدل يومي لا يقل عن 29 ألف متر مكعب يوميًا.
وأكد على أن فروع خدمات المياه والوحدات التابعة لها وجهت بالإستغلال الأمثل لصهاريج مياه الشرب المدرجة بعقود التشغيل والصيانة من خلال تجهيزها فنيًا لأداء أعمالها خلال فترة الصيف تحديدًا، إضافة إى توجيه مقاولي إمداد المواطنين بالمياه المحلاة بزيادة عدد الصهاريج لذات الموسم لتلبية احتياجات المواطنين.
وكشف مدير عام الإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية أن الإدارة استطاعت توفير ما يتجاوز 11 مليون ريال خلال العام الحالي 2017م لبرامج سقيا المواطنين بالمياه -مجانًا- من خلال سبعة عقود سقيا خصصت لهذا الغرض، كما أوجدت الإدارة عددًا من الحلول لمحافظة الخفجي والتي تعاني إلى حد ما من نقص المياه نظرًا لوقوعها على طبقات جيولوجية تحتوي مياه كبريتية لا يمكن الاستفادة منها من خلال ترسية عقد لإنتاج مياه محلاة بقيمة تقارب 40 مليون ريال وبمعدل إنتاج يومي يقدر بـ10 آلاف متر مكعب يوميًا، إضافة إلى عقد آخر قائم حاليًا على إنتاج 1000 متر مكعب من المياه يوميًا بقيمة 450 ألف ريال؛ وذلك لحين الانتهاء من أعمال إنشاء محطة التحلية العاملة بالطاقة الشمسية، والتي تندرج تحت مشاريع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمتوقع إنتاجها لـ60 ألف متر مكعب يوميًا عقب التشغيل.
وبيَّن المهندس المطيري أن إجراءات الصيانة للمحطات والآبار والأشياب ومحتوياتها من الجوانب التي أخذت بالاعتبار والهتمام؛ حيث تتم متابعة أعمال الصيانة الدورية والوقائية والطارئة لجميع الآبار ومحطات الضخ الخاصة بمياه الشرب وملحقاتها من الأشياب والخزانات، والتي يقوم عليها مقاولي التشغيل والصيانة بالمدن والمحافظات المختلفة، وتحت إشراف الطاقم الفني الهندسي ومعاونيهم من الفنيين بالإدارة وفروع خدمات المياه بمختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية بقراها وهجرها.
ولفت النظر إلى أن التنسيق قائم ومتواصل من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالساحل الشرقي ومحطات الإنتاج برأس الخير لضمان استمرار ضخ المياه المحلاة للمدن المستفيدة، وزيادة معدلات الإنتاج في فصل الصيف والإخطار المباشر حال وجود أي أعمال صيانة طارئة لتعويض النقص من مياه الآبار والتي تحتم تشغيلها لساعات أطول يصل في بعض الأوقات لأربع وعشرين ساعة متواصلة، بغرض تغطية النقص الحاصل في مياه التحلية بمعدل ضخ يومي لا يقل عن 804 ألف متر مكعب يوميًا؛ مع إمكانية توزيع حصص المدن من المياه المحلاة بالتنسيق مع المنتج لدعم المدن المتأثرة من أعمال تقليص الضخ.


