نوَّه مساعد قائد قوات أمن العمرة لأمن الطرق اللواء زايد بن عبدالرحمن الطويان بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- من عناية واهتمام بقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين خلال موسم رمضان المباركة، مشيدًا في ذات الوقت بمتابعة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لكافة مهام وأعمال جميع القطاعات الحكومية والمدنية لتقديم أفضل وأرقى الخدمات للزوار والمعتمرين طيلة شهر رمضان المبارك، وإشراف مباشر للخطط الأمنية من معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج لتحقيق مظلة الأمن والأمان والراحة والاستقرار للزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله العتيق في ظل رعاية وتوجيهات القيادة الرشيدة -رعاها الله-.
وأكد اللواء الطويان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الخميس بمشاركة مساعد قائد قوات أمن العمرة للتحريات الميدانية اللواء منير بن بجاد الجبرين، وقائد مهام شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء سعيد بن سالم القرني، ومدير إدارة المرور بمكة المكرمة العقيد الدكتور باسم بن أمين البدري لشرح الخطط الأمنية والمرورية في مكة المكرمة خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1438 هـ، وذلك بمقر الأمن العام بمنى أن الخطط الأمنية والمرورية في كل عام تتسم ولله الحمد بالتطوير نتيجة الخبرات الميدانية المتراكمة ومن خلال الاستفادة من تقارير المواسم الماضية مع تدعيم الإيجابيات وتلافي الملاحظات، حامدًا الله عز وجل على ما تنعم به بلادنا المباركة من نعم الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة ورعاية ولاة الأمر -أيدهم الله- الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل خدمة وسلامة وأمن المواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن.
وتناول اللواء زايد الطويل مهام أمن الطرق خلال موسم رمضان المتمثلة في تكثيف الطاقات الآلية والبشرية، وتغطية كامل الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة لتأمين سلامة قاصديها، وتقديم الخدمة والعون والمساعدة لهم، إلى جانب تكثيف التواجد الأمني في مراكز الضبط الأمني على مداخل أم القرى والتنسيق مع الجهات الأمنية والحكومية الأخرى للتأكد من سلامة الطرق وتقديم الخدمات الإنسانية للسالكين، داعيًا المسافرين إلى الالتزام بالأنظمة المرورية التي وضعت من أجل سلامتهم وراحتهم.
وأوضح من جانبه مساعد قائد قوات أمن العمرة للتحريات الميدانية اللواء منير بن بجاد الجبرين أنه تم توفير كافة الوسائل التقنية والطاقات البشرية لتنفيذ مهام التحريات الميدانية التي تسعى لتحقيق هدفين هما الوقائية من الجريمة وضبط الجريمة والتعامل مهم على وجه السرعة، مؤكدَا أنه ليس هناك تهاون مع التعامل مع الأحداث لتوفير كامل السلامة والراحة والاستقرار للزوار والمعتمرين مهيبا بقاصدي بيت الله الحرام خلال شهر رمضان المبارك إلى عدم حمل الأمتعة إلى داخل المسجد الحرام أو ساحاته ووضعها في الأماكن المخصصة لها والتي وفرتها رئاسة شؤون الحرمين، لافتًا إلى أن قوة أمن التحريات الميدانية تقوم بمهام إنسانية بجانب مهامها الأساسية تتمثل في تسليم المفقودات إلى أقسام الشرط، موضحًا أنه تم توفير عناصر نسائية للتعامل مع أي الحالات النسائية قد تضبط -لا سمح الله-، سائلًا الله عز وجل أن يجعل موسم رمضان موسمًا ناجحًا كالمواسم السابقة وأن يعود المعتمرين والزوار إلى بلادهم وأمانهم سالمين غانمين.
وأفاد من جهة أخرى قائد مهام شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء سعيد بن سالم القرني بأن خطط شرطة العاصمة المقدسة التفصيلية لموسم العمرة بدأ الإعداد لها مع نهاية موسم رمضان الماضي، حيث تتم الاستفادة من كافة الملاحظات لمعالجتها مع تطوير مستوى الأداء للوصول بالخدمات الأمنية المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام إلى أفضل المستويات التي تواكب حجم الرعية والاهتمام المبذول من حكومتنا الرشيدة -حفظها الله-، وتتماشى مع مهارات وقدرات رجال الأمن في هذه البلاد المباركة الذي يسهرون على راحة وخدمة الجميع.
وبيَّن أن الخطة يتم تنفيذها على مرحلتين الأولى بدأت منذ 25 /8 / 1438 هـ، حيث تتولى شرطة المنطقة وشرطة العاصمة المقدسة تسهيل حركة الزوار والمعتمرين وتهيئة وصولهم إلى مكة المكرمة والمسجد الحرام بكل أمن وأمان وراحة واستقرار والثانية تتعلق بإقامة الزوار والمعتمرين في مكة المكرمة، حيث يقوم رجال الأمن بتنفيذ الخطط التفصيلية الهادفة إلى سهولة حركة المعتمرين ورواد بيت الله العتيق وتأمين مقرات سكنهم ومواقف حجز السيارات علاوة على إدارة محطات النقل في المنقطة المركزية، لافتًا إلى أنه يراعى في تنفيذ الخطط أوقات الذروة لضمان أمن وسلامة الجميع.
وأكد أن هناك انتشار أمني عالي ومدروس بشقيه “الأساسي والسري” في كافة أحياء مكة المكرمة، كما أن هناك رصد كامل للنواحي الأمنية والمرورية، داعيًا أهالي مكة المكرمة إلى إفساح المجال أمام الزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها والتخفيف من الوصول إلى المنطقة المركزية كما دعا الزوار والمعتمرين إلى المحافظة على ممتلكاتهم الشخصية.
فيما أوضح مدير إدارة المرور بمكة المكرمة العقيد الدكتور باسم بن أمين البدري أن إدارة المرور بمكة المكرمة تعمل على تفعيل مبادرة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل “كيف نكون قدوة”، وذلك عن طريق ترسيخ مفهوم القدوة ميدانيًا من قبل جميع رجال المرور، لافتًا إلى أن الإدارة تم تدعيمها لتنفيذ خططها المرورية خلال موسم رمضان المبارك بأكثر من 3 آلاف رجل مرور من ضباط وأفراد مقسمين على خمس دوريات تعمل على مدار الساعة إلى جانب تخصيص 119 ضابطًا ميدانيًا، وتوفير 855 آلية و293 دراجة نارية مع توفير 5 دوريات سرية تعمل على الخطوط الطولية.
وقال: “تم تقسيم مكة المكرمة إلى 3 محاور المحور الأول يتمركز في المنطقة المركزية، حيث تم تدعيم هذه المنطقة بالضباط والأفراد لتسهيل الحركة المرورية والمحور الثاني المناطق الخارجية المتمثلة في الأحياء التي تقع خارج المنطقة المركزية، والمحور الثالث الطرق السريعة والخطوط الطولية، لافتًا إلى أن هناك نقاط للفرز والتحكم داخلية وخارجية مع استحداث نقطة فرز هذا العام تقع عند إشارة الذوارق لتوجيه السيارات لمواقف الرصيفة، حيث تم تجهيز مواقف للسيارات في الطريق الموازي لطريق أم القرى”.
وأضاف العقيد البدري أن هناك 9 مواقف للسيارات داخلية وخارجية مع استحداث موقفين هذا العام تتمثل في موقف الضيافة الذي يتسع لأكثر من 5 آلاف سيارة، موضحًا أن هناك وحدة أمن المواكب تعمل على تسهيل حركة ضيوف الدولة ووصلها إلى مواقعها في مكة المكرمة دون إحداث أي عرقلة لحركة السير.