أسدل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل اليوم، الستار على الموسم الأول لملتقى مكة الثقافي تحت شعار “كيف نكون قدوة؟”، وذلك في الحفل الختامي، الذي احتضنته الصالة الرياضية المغلقة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة.
وكرَّم أمير مكة الفائزين العشرة بجوائز الملتقى في فرع المبادرات المؤسساتية والفردية وشخصية العام. وشهد الحفل الذي استغرق نحو 60 دقيقة، عرضًا مرئيًا لأعمال وبرامج ومبادرات وأنشطة الملتقى منذ انطلاقته قبل نحو 7 أشهر، مرورًا بمراحل التحضير ومناقشة المبادرات المقدمة من الجهات الحكومية والخاصة، ووصولا إلى مرحلة العمل والتطبيق الميداني الذي نفذته 64 جهة حكومية وخاصة قدمت 238 مبادرة مؤسساتية، وانتهاء بالأعمال الختامية التي بدأت بإعلان الفائزين العشرة بجوائز الملتقى، ثم القافلة التي أطلقها أمير المنطقة في 14 شعبان 1438 هـ.
وتم استعراض أعمال الملتقى الختامية، والتي شهدت فعاليات الأسبوع الثقافي، الذي افتتحه أمير مكة ودشنه بمحاضرة ألقاها عن “أسئلة القدوة” بمشاركة الشيخ عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين، والفريق عثمان المحرج مدير الأمن العام، تلاها ندوات استمرت على مدار 3 أيام متتالية قدمت خلالها نماذج إبداعية مميزة من القدوات الذين شاركوا وقدموا إنجازاتهم وأعمالهم.
أعقب ذلك لوحة فنية مسرحية صاغها شعرًا الدكتور صالح الشادي، ولحنها الدكتور عبدالله رشاد، وقدمها فنانون شباب لخصت القدوات عبر الزمن بدءا بالأنبياء والحضارات الإنسانية ثم القدوات في التعليم والمجتمع والأمن والأسرة، وصولا إلى الحقبة الحالية .
بعد ذلك عرض فيلم مرئي آخر للفائزين بجوائز ملتقى مكة الثقافي في المبادرات المؤسساتية والفردية وشخصية العام، والتي شملت 10 أشخاص وجهات، إذ استعرض الفيلم سيرتهم ومسيرتهم، والمبادرات التي فازت بجوائز الملتقى، وتناول شخصية العام التي حصدتها 3 شخصيات، وأبرز أعمالهم التي أهلتهم لنيل الجائزة.
وقد ألقى الفيصل الكلمة التالية: “كيف نكون قدوة؟ ولماذا نكون قدوة؟ ولنبدأ بلماذا؟ لأن الله شرفنا بالإسلام، وأكرمنا بجوار بيته العتيق، وبعث منّا خاتم أنبيائه ورسله محمدًا بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم-، وأنزل بلغتنا آخر كتبه القرآن الكريم، وأعاننا على تأسيس أول وحدة على التوحيد في العصر الحديث عربية إسلامية هي المملكة العربية السعودية، وأنعم علينا بالأمن والاستقرار، والعيش الكريم، وهدانا للنهوض، من الأمية والتخلف إلى شراكة أكبر دول العالم في نادي العشرين الاقتصادي العالمي، ومن صحراء تُعتبر زيارتها مغامرة إلى مقصدِ قيادات العالم للمشاورة، أفلا نكون من الشاكرين؟!”.
وأضاف الفيصل: “بالقول وبالعمل الأمين، وقد تحملّنا الأمانة والمسؤولية، وتعهّدنا بنشر رسالة الإسلام الإلهيّة، أفلا نكون قدوة؟! ومن أحق منّا بذلك؟! أما كيف؟ فلنبدأ بتصحيح المفهوم الخاطئ عن الإسلام، بالقدوة الحسنة، كما فعل أسلافنا من قبل في شرق آسيا، بالصدق والأمانة وحسن المعاملة، ولنتمسك بمبادئنا الإسلامية، ونعض عليها بالنواجذ، وعلى هديها ننفتح على العالم، ونستفيد من معطيات العصر، ولنجعل من بلادنا مضرب مثل للحضارة العربية الإسلامية المعاصرة، ونحن أهل لذلك إن شاء الله إن لم! فمن؟”.
وأعلن الفيصل عن الفائزين بجوائز المبادرات المؤسساتية والفردية وشخصية العام كالتالي:
جائزة المبادرات المؤسسية:
الفائز الأول: مبادرة (صحتك تهمنا) من مديرية الشؤون الصحية بجدة.
الفائز الثاني: مبادرة (أنا السعودي أنا قدوة) من جامعة الملك عبدالعزيز.
الفائز الثالث: مبادرة (حقائق عن دقائق) المقدمة الدفاع المدني بمنطقة مكة.
جوائز المبادرات الفردية:
1 – الفائز الأول: مبادرة “منصة فنار التعليمية” من محمد بن ساطي الظاهري.
2- الفائز الثاني: مبادرة “أشكر أبطال الحد الجنوبي بدمك” من محمد البيشي وعبدالرحمن السيالي.
3- الفائز الثاني “مكرر” مبادرة “أخوات الحد الجنوبي” من معدية بنت محمد العمري.
4- الفائز الثالث: مبادرة “استخدام تقنية الواقع الافتراضي لتطوير تطبيقات تعّرف بمكة المكرمة إلى العالم” من محمد بن عواض الزايدي وعبدالواحد محمد الزايدي.
جوائز شخصية العام:
– الشيخ على بن سالم العبدلي مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة.
– عبدالله بن أحمد الثقفي مدير تعليم جدة.
– فضا بين البقمي محافظ القنفذة.