اتهم نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف واشنطن بالسعي إلى تحويل أوكرانيا إلى «أفغانستان جديدة» عبر مواصلة «ضخ الأسلحة والمعدات التي تنتقل إلى أيدي إرهابيين» وقال إن بلاده ستواصل العمليات العسكرية في أوكرانيا حتى إنجاز كل أهدافها مشدداً على أن السلام في هذا البلد «سوف يتحقق بالشروط الروسية».
ولفت مدفيديف إلى أن الولايات المتحدة عززت عمليات ضخ الأسلحة من «دون حسيب ولا رقيب إلى نظام كييف الذي يعاني من سكرات الموت، ولم تأخذ العبرة من تجربتها الفاشلة في أفغانستان». وأوضح أنه «رغم الفشل الذريع في العام الماضي وترك معدات عسكرية بقيمة 85 مليار دولار في أفغانستان، يواصل البيت الأبيض ضخ الأسلحة بدون أي رقابة أو حساب. لقد انتهت تجارب الفساد التي قام بها الجيش الأميركي في كابل وقندهار، لكن المخططات المشبوهة لبيع الأسلحة إلى دول ثالثة لم تنته لأنها تجلب الكثير من الدولارات. يستمر توريد السلاح الفتاك إلى أوكرانيا بدقة وثبات، ربما لأن الولايات المتحدة باتت بحاجة إلى أفغانستان جديدة».
وقال مدفيديف إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تواصل إنكار «الحقائق الظاهرة» وتطلق «أكاذيب متشنجة ويظهر الارتباك في تصريحاتها». مضيفاً أنه في غضون ذلك، يتم «إغلاق الأفواه وقمع أي صوت يحاول الاعتراض. وقد تعرضت للانتقاد والتوبيخ عضو الكونغرس من أصل أوكراني فيكتوريا سبارتز رغم معاداتها الشديدة لروسيا، فقط لأنها انتقدت الضخ غير المنضبط للسلاح إلى سلطات كييف».
ووصف المسؤول الروسي الولايات المتحدة بأنها «الممول الفعلي للإرهاب الدولي». وقال، إن السلاح الأميركي المورد إلى أوكرانيا «سوف يصل إلى أيدي المجرمين في جميع أنحاء العالم».
في الوقت ذاته، أكد مدفيديف أن بلاده لن تتراجع عن تنفيذ أهدافها في أوكرانيا، وقال إن «روسيا سوف تنجز كل أهدافها» مشدداً على أنه «في النهاية سيعم هناك السلام بالشروط الروسية، وليس بشروط الذين يصرخون في أوروبا ومن وراء الأطلسي».


