أعلنت شرطة الأرجنتين، أنها ألقت القبض على ”بائع صحف“ طور ”خوارزمية“ خاصة، اخترق من خلالها عشرات البطاقات الائتمانية لضحاياه، واستخدمها في عمليات شراء محدودة.
ويمتلك فرناندو فالسيتي، 56 عامًا، ”كشكا“ لبيع الصحف، في بلدة فيلا ”ماديرو“ قرب العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وعمل في أوقات فراغة على تطوير ”خوارزميات“ لمعرفة الأرقام السرية لبطاقات ائتمان لأشخاص، حيث قام بشراء اشتراكات قنوات فضائية، حتى يتمكن من كسب عمولة خاصة.
وذكرت وسائل إعلام أرجنتينية أن ”حجم احتياله يبلغ حوالي 8260 دولارًا“.
ولم يبذل فالسيتي، أي جهد لتغطية آثاره، وقد استخدم بيانات البطاقة لإجراء عمليات شراء من كشك الصحف الخاص به، واحتفظ بجميع الفواتير في منزله، وظن أن أحدا لن يلاحظ ذلك.
ومع ذلك أبلغ الكثير من ضحاياه شركات القنوات الفضائية بأنهم ”لم يشتروا الاشتراك مطلقًا ويريدون إلغاء تلك الاشتراكات“.
بدورها، قدمت شركات القنوات الفضائية شكوى للشرطة، للاشتباه في نوع من الاحتيال، وعندما تلقت سلطات ”مكافحة الجريمة“ في الأرجنتين الشكوى، ظنت أنها تتعامل مع مجموعة قرصنة منظمة.
وبعد تحقق الشرطة من عنوان المعرف الرقمي لجهاز الحاسوب، الذي أجريت بوساطته عمليات الشراء IP، أشارت جميع المؤشرات إلى ”كشك بائع الصحف“.
وذكرت صحيفة ”كلارين“ الأرجنتينية، أنه ”بالنظر إلى حجم الخرق الأمني، بدا من غير المحتمل أن شخصًا واحدًا قام بفعل ذلك“.
وأضافت أنه ”مع أن طبيعة عمل فالسيتي، كبائع جرائد تجعل من الصعب الاشتباه به في تنفيذ عمليات اختراق البطاقات الائتمانية، إلا أنه في الحقيقة مهندس كمبيوتر مدرب ومتخصص في الأنظمة والاتصالات السلكية واللاسلكية، كان قد قرر تغيير مهنته في مرحلة ما من عمره“.
ووجد المحققون عند البحث في منزل فالسيتي، دفتر ملاحظات صغيرًا يحتوي على ”خوارزمية“ مكتوبة بخط اليد، هي التي سمحت له بمعرفة ”كود التحقق“ من البطاقات الائتمانية لضحاياه.
وأظهرت التحقيقات أنه كان قادرًا على معرفة رمز التحقق من البطاقات الائتمانية الصادرة من إحدى البنوك الأرجنتينية من خلال تحليل رقم البطاقة وتاريخ انتهاء صلاحيتها، حيث اندهش خبراء الأمن لاكتشاف ”خوارزمية“ من 30 صفحة طورها فالسيتي، وتم تدوينها في دفتر ملاحظات قديم.
وكشفت السلطات الأرجنتينية أنها أطلقت سراح فالسيتي، في الوقت الحالي، لكن لا يزال التحقيق معه مستمرا، حتى إصدار حكم قضائي بحقه.
