أصدر مؤرخ عسير محمد أحمد معبّر كتابًا عن أديب الخرمة عبدالله الحضبي السبيعي، بعنوان “أغاريد القلم في آفاق الكلم”، وذلك ضمن سلسلة كبيرة من تراجم المؤرخين والأدباء أمثال فراج الملحم وفهيد السبيعي ومحمد رفيع وغيثان بن جريس، وعبدالله أبو داهش والعواجي وحجاب الحازمي والأشول والنعمي وغيرهم.
ويقع الكتاب في 214 صفحة من القطع الكبير، ويأتي بطباعة رائعة وإخراج جيد. وتناول حياة الأديب ودوره الثقافي ودراسته، كما اشتمل على قراءة ولمحات عن محافظة الخرمة، وتراثها وسكانها.
وفي الفصل الأول قدم المؤلف “أقدام على الطريق” يشمل النسب والميلاد والحياة العملية والعلمية والمكتبة الخاصة ودوره الصحفي، ثم قدم عدة وثائق من مقتنيات الأديب وشهادات دراسية، وصور وثائق وخطابات شكر.
وفي الفصل الثاني، تطرق الكاتب إلى مؤلفات الأديب الحضبي مثل كتاب “بلادنا آثار وتراث” و”معالم الخرمة الجغرافية” وكتاب الخرمة وتاريخ قبيلة سبيع” و” شعراء من الطائف” وكتاب” سوالف الطيبين” و”أعلام من الخرمة”، وعدة دواوين شعرية. كما عرض بعض قصائد الفصحى وبعض القصائد الشعبية وقصائد متبادلة مع شعراء المملكة، ثم كتب توثيقًا ببلوغرافيًا شاملًا عن الكتاب والتحقيقات في الصحف والمجلات وصور لبعضها، وسرد لبعض الأدباء والشعراء الذين كتب عنهم في الصحف والمجلات المحلية والخليجية.
وتناول ووثق أكثر من 140 عنوانًا، ثم قدم شهادات ودروع وخطابات شكر للأديب كملحق اول مزوّد بالصور، وفي الملحق الثاني نماذج الإبداع الصحفي عن الآثار والديار والمعالم والتحقيقات، ووثائق عن المؤسس وقراءات أدبية ونقدية في الشعر، وفي آخر الكتاب عرض صورًا متنوعة للأديب الحضبي ووالده وأسرته وديرته، بعضها صور قديمة جدًا تعتبر النواة الصحفية في بداياته. كما نشر صورًا مع بعض أدباء المملكة.
وفي آخر الكتاب، قدم المؤلف صورًا لغلاف مجموعة من كتب الأديب بعد أن قدم عن كل كتاب معلومات وشرح تفاصل.
فشكرًا للمؤرخ محمد معبر على إبراز أدباء ومؤرخي الوطن، وتقديم نتاجهم للقراء وللتاريخ وعشاق الثقافة.