ضمن برنامج “رموز في الذاكرة”.. احتفى عدد من الأدباء والمثقفين والمؤرخين والإعلاميين في منطقة الباحة، يتقدمهم رئيس النادي الأدبي الشاعر حسن بن محمد الزهراني، والمدير التنفيذي لجمعية إكرام المسنين عبدالرحمن بن عطية أبو رياح، بتجربة الأديب والمؤرخ علي بن محمد بن سدران، وذلك في منزله العامر ببلدة الأطاولةظ
وقدم اللقاء الأديب محمد زياد عضو النادي الأدبي، واستهل الشاعر حسن الزهراني اللقاء بكلمة أعرب فيها عن سعادة النادي وأعضائه ومنسوبي الجمعية ومثقفي المنطقة بتواجدهم في منزل ابن سدران، للاستماع إليه والاستمتاع بما يقدمه من منجزات وخبرات ثرية للمثقفين والاُدباء.
وأشاد رئيس النادي بتجربة “ابن سدران” وعصاميته ومصداقيته التي أشاد بها كبار المؤرخين.
كما ألقى المدير التنفيذي لجمعية إكرام كلمه تحدث فيها عن جمعية إكرام، وأهدافها، فهي تعني بالاهتمام بالمسنين ممن تجاوزوا الستين عامًا من الناحية الصحية والاجتماعية والنفسية والثقافية، ومقرها الرئيسي مدينة بلجرشي، وتغطي كل أنحاء منطقة الباحة وضواحيها.
وترتكز أهداف جمعية “إكرام المسنين” الخيرية على رؤية مفادها الريادة والتميز في توفير حياة كريمة لتحقيق الأمان والطمأنينة والاستقرار لمن لا عائل له من المسنين، وبقيم متعددة.
بعد ذلك رحب “ابن سدران” بالحضور، وقدم شكره لرئيس النادي ولجمعية إكرام على ما يبذولونه في خدمة المثقفين والأدباء،
وتطرق خلال الحديث إلى بداياته، فقد تدرج في السلم التعليمي مدرسًا ومديرًا بعد أن حصل على درجة البكالوريوس وهو على رأس العمل، إلى أن أحيل إلى التقاعد المبكر عام 1419هـ، بطلب منه رغبة في التفرغ للبحث والتأليف. فقد ألف عشرات المؤلفات ما بين مطبوع ومخطوط ومنها كتاب “التبيان في تاريخ أنساب زهران”، وكتاب “من أعلام غامد”، وكتاب “القصائد الحسان”، وكتاب “البيان في لسان زهران”، وكذلك كتاب “ملحة الإعراب”، إلى جانب ديوان شعري بعنوان “خواطر مكلوم”، وكتاب “حكايات شعبية”، وكتاب “قضاة زهران”، و”ديوان ابن عَقَّار”، بالإضافة إلى مؤلفات أخرى منها ما صدر وأخرى تحت الطباعة، ومؤلفات مقالية لم تظهر بعد.
وكرس “ابن سدران” اهتمامه للبحث المنضبط بالشرط العلمي المرجعي الموثق، وهذا ما أكسبه حضورًا مميزًا ومكانة عالية لدى المؤرخين.
واعتبر علي بن سدران أن هذه الزيارة وسام فخر في حياته، مثمنًا للنادي والحضور تواجدهم في منزله، ومؤكدًا أنه في صدد إصدار عدد من الكتب.
وتخلل الزيارة الحديث عن إسهامات “ابن سدران” الثقافية والعلمية.
وفي ختام الزيارة، قدم الزهراني وأبو رياح درعًا تذكاريًا من الجمعية وحقيبة من إصدارات النادي لابن سدران، ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.



