تُوجت النشرة التي أصدرها المجلس البلدي لأمانة منطقة الباحة بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، والتي قال فيها:
“الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. تَطلُّ علينا الذكرى الغالية لليوم الوطني المجيد الواحد والتسعون تحت شعار “هي لنا دار” نستذكر في هذه الذكرى ملحمة بطولية من البذل والعطاء والتضحية، قادها جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه-.
وبهذه المناسبة الغالية أرفع باسمي ونيابة عن أهالي ومشايخ منطقة الباحة أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-، مقرونة بمشاعر الاعتزاز والفخر بما تحقق من منجزات لتواكب هذه المسيرة المباركة لهذا الوطن الشامخ بشموخ قادته العظماء وتطوره ونمائه.
في هذه الذكرى نستلهم فيها ذكريات الأمجاد والبطولات والملاحم البطولية وتجسيد معنى الحب والانتماء والمجد والازدهار والتأسيس الراسخ على المنهج القويم لكتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
لقد شهدت بلادنا ولله الحمد تحولات كبرى في شتى المجالات بُخطى مُتزنة وذلك نتيجة ثمرة التخطيط والبناء.
ونستذكر في هذه المناسبة ما قام به المؤسس العظيم -رحمه الله- من توحيد الصف واجتماع الكلمة تحت راية التوحيد الخفاقة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وتوالت تلك الإنجازات في عهد من بعده أبنائه الملوك رحمهم الله حتى عهد ملك الحزم والعزم -حفظه الله-، فتم تشييد صروح العلم والمعرفة، مما كتبَ لهذه البلاد الحضارة والتطور ليعيش إنسانها في أمن واطمئنان ورغد عيش ونهضة تنموية شاملة في جميع مناطق مملكتنا الغالية عامة ومنطقة الباحة خاصة وتحقق لها ولله الحمد نهضة في شتى مناحي الحياة في مسيرة بناء وعطاء تُدون بمداد من الذهب.
وتتواصل المسيرة الحكيمة والخطط المستقبلية برؤية طموحة ونقلة نوعية غير مسبوقة من خلال رؤية 2030 عبر اقتصاد وطني متين لمستقبل مشرق -بإذن الله-.
إن بلادنا لم تتخلْ يومًا عن التزاماتها بقضايا أمتها العربية والإسلامية ، فكانت سنداً لتلك القضايا من خلال سياسة خارجية ثابتة ورؤية حكيمة.
وهنا أُشيد بما اتخذته بلادنا المباركة خلال جائحة كورونا التي عصفت بالعالم أجمع، وما قدمته من تضحيات من أجل سلامة المواطن والمقيم على ترابها، ورغم ما سببته تلك الجائحة من تأثير على الاقتصاد إلا أنها جعلت صحة الإنسان أولًا ولم تستثنِ مواطنًا أو مقيمًا بل جعلت الجميع محل اهتمامها وسجلت نجاحًا غير مسبوق في احتوائها “بإذن الله تعالى-.
ولا يفوتني أن أُشيد بما اتخذته حكومتنا -وفقها الله- من خطوات حازمة للحد من آفة الفساد للمحافظة على المال العام كونه أهم معوق للنمو الاقتصادي بالإضافة إلى إهدار موارد الوطن وتاثيره المباشر على استقرار الأوضاع الأمنية والسِلم الاجتماعي”.